كنز تاريخي ببني سويف: آثار المضل تحتضن أقدم كتاب مزامير للنبي داود (صور)

تعتبر محافظة بني سويف بمثابة بؤرة تاريخية غنية بالأثار الفرعونية والقبطية والإسلامية. تقع منطقة آثار المضل بين مركزي ببا والفشن، وهي تعد واحدة من أقدم المواقع الأثرية في البلاد التي تحتوي على تراث قبطى مميز.
كنز تاريخي رائع
يبرز في هذه المنطقة **كتاب مزامير النبي داود**، الذي يعد من الأغراض النادرة التي تم اكتشافها في المكان. وقد أكد **الدكتور محمد إبراهيم**، مدير منطقة آثار بني سويف، على أهمية هذا الكتاب، مشيرا إلى أنه يعتبر أقدم مخطوط لمزامير داود كتب باللغة القبطية.
أهمية الاكتشافات الأثرية
علاوة على الكتاب، تم العثور على مجموعة متنوعة من الحلي والمجوهرات، مثل الأساور والنحاسية والبرونزية والخواتم، تعود للعصور القبطية. كما أشار **الدكتور محمد** إلى اكتشاف بعض العناصر المعمارية الحجرية التي تعكس الخصائص المعمارية لتلك الحقبة الزمنية.
تفاصيل الكتاب الفريد
يتميز كتاب مزامير النبي داود بغلافه الخشبي المغطى بالجلد، ويقاس 16.7 × 12.2 سم، ويتكون من 498 صفحة. يعود تاريخه إلى نهاية القرن الرابع أو الخامس الميلادي. وقد تم اكتشافه في مقبرة بسيطة تحت رأس فتاة كانت مراهقة، مما يدل على تأثر تلك الفتاة بالتقاليد المصرية القديمة.
يزيد اكتشاف هذه الآثار من أهمية محافظة بني سويف كمركز تاريخي وثقافي في مصر، مما يساهم في التعريف بثروتها الأثرية المتنوعة.