الوزراء يكشفون: تجاوز عدد صناديق الاستثمار المتداول للذهب 100 في العالم

أصدرت الحكومة المصرية تقريرا حديثا حول صناديق الاستثمار المتداولة في الذهب، موضحة تزايد الاهتمام بها على مستوى العالم. يُشير التقرير إلى أن هناك أكثر من 100 صندوق استثمار متداول للذهب في مختلف الدول، حيث حقق هذا النوع من الاستثمارات نموا ملحوظا في السنوات الأخيرة. وفي ظل الأزمات الاقتصادية وعدم اليقين في التوقعات العالمية، يتجه المستثمرون بشكل متزايد نحو خيارات استثمارية أكثر أمانا، يأتي في مقدمتها الذهب.
تعتبر صناديق الذهب أحد الأدوات الفعالة التي تسمح للمستثمرين بالاستفادة من تقلبات أسعار الذهب دون الحاجة لامتلاك المعدن بشكل فعلي. تتم إدارتها من قبل شركات متخصصة تستثمر في الذهب المادي أو أسهم شركات التنقيب، مما يوفر وسيلة بسيطة وآمنة للاستثمار. تتراوح صناديق الذهب بين ثلاثة أنواع رئيسة: صناديق تعدين الذهب، والصناديق المتداولة، وصناديق الذهب المدعومة بسبائك فعلية.
كما أشار التقرير إلى التجربة المصرية حيث قامت الدولة بطرح صناديق استثمار في الذهب منذ عام 2023، مما يعكس تحولاً استراتيجيا في طريقة التعامل مع الذهب كأداة استثمارية. يتواكب هذا مع جهود الدولة لتعميق الشمول المالي وتوفير خيارات استثمارية متنوعة للمواطنين.
عوامل التأثير في السوق
تعتبر مجموعة من العوامل مؤثرة في أداء صناديق الذهب، منها أسعار الذهب العالمية والسياسات النقدية. على مدار العقود الماضية شهدت أسعار الذهب ارتفاعات ملحوظة، حيث قفزت من 383.6 دولار أمريكي في عام 1990 لتصل إلى 2,386.2 دولار أمريكي في 2024.
مستقبل صناديق الذهب في مصر
تحرص الحكومة على تطوير سوق صناديق الذهب وتوفير بيئة أمنة، مما ساعد على زيادة عدد العملاء من 79 ألف عميل مطلع عام 2024 إلى 166 ألف عميل في نهاية ديسمبر من نفس العام. وتُظهر البيانات نمو أصول صناديق الذهب بمعدل 56%، مما يعكس ثقة المستثمرين في هذا النوع من الاستثمار كوسيلة للحفاظ على القيمة وتنمية رأس المال.
الصناديق الحالية مثل صندوق إي زد – جولد وصندوق بلتون إيفولف سبائك وصندوق الأهلي ذهب، تشير جميعها إلى التوجه المتزايد نحو الذهب كخيار استثماري آمن، مما يعكس تحول السوق المصري نحو استثمارات أكثر تنظيمًا وثقة.