استمرار تجدد النيران في سنترال رمسيس.. خبير تقني يوضح الأسباب

انطلقت في مساء الأربعاء 10 يوليو 2023 مشاهد مقلقة في منطقة سنترال رمسيس، حيث عاد الحريق الذي تم السيطرة عليه قبل أيام في المبنى، مما أثار العديد من التساؤلات حول أسباب حدوث هذه الكارثة مرة أخرى. يعتبر سنترال رمسيس من أقدم مرافق البنية التحتية للاتصالات في مصر، ويحتاج إلى إجراءات تأمينية أكبر بعد وقوع هذه الحوادث.

أسباب تجدد الحريق في سنترال رمسيس

في سياق تحليل أسباب هذا الحدث، أدلى المهندس محمد مغربي، استشاري التأمين والذكاء الاصطناعي، بتصريحات تكشف عن التحديات الهندسية المتعلقة بهذا النوع من المنشآت. أوضح مغربي أن الحريق الثاني لم يكن مفاجئًا، بل كان نتيجة لتراكم عوامل فنيّة عديدة، ترتبط بتأثير الحريق الأول وطبيعة البناء نفسه.

خطر “النار تحت الرماد”

تحدث مغربي عن أن البقايا الحرارية قد تستمر في الاحتراق حتى بعد إخماد النيران. في المنشآت المليئة بالأجهزة الإلكترونية، قد تبقى الحرارة تحت الأسطح والجدران، مما يؤدي إلى تكرار خطر الحريق، إذ أن عملية تبريد المباني الكبيرة لا تتم بشكل كامل دائمًا.

تسريبات كهربائية تحت الماء

أضاف مغربي أن استخدام المياه في إطفاء الحرائق يحمل مخاطر، لا سيما عند وصولها إلى مكونات كهربائية حساسة. فهي قد تؤدي إلى حدوث تسريبات كهربائية قد لا تشعر بها الفرق الفنية إلا عند تشغيل الأجهزة مرة أخرى، مما يشعل دوبًا جديدًا للنيران. كما أشار إلى أن الحريق الأول قد أضعف عوازل الكابلات الداخلية بشكل قد يؤدي لحالات مشابهة.

الحريق الثاني وحدوده

ختامًا، أكد مغربي أن الحريق الثاني كان أقل حجمًا مقارنة بالأول، إلّا أنه أظهر بوضوح أهمية إجراء فحوصات دقيقة وزيادة تأمين واستعداد السنترال قبل عودته للعمل بشكل كامل. تشكل هذه الأحداث درسًا هامًا حول أهمية السلامة والأمان في المنشآت الحيوية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى