الإفتاء توضح: هل الاحتفال بالمولد النبوي عبادة أم لا؟

أكدت دار الإفتاء أن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يعتبر عملاً محموداً يستحق الشكر والتقرب إلى الله. جاء ذلك تماشياً مع ما رواه الإمام مسلم في صحيحه، حيث أشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى أهمية صيام يوم الإثنين لأنه يوافق يوم ميلاده. هذا التسجيل يعكس شكر النبي لله على نعمة وجوده كرسول هداية ومبشر للعالمين.

صيام يوم المولد كطريقة لشكر الله

وعلى صعيد متصل، أوضحت دار الإفتاء أنه إذا كان صيام يوم عاشوراء شكرًا لله على إنقاذ النبي موسى من فرعون، فإن صيام يوم مولده أولى من ذلك. فالنبي صلى الله عليه وسلم شجع صحابته على هذا النوع من العبادة، مما يؤدي إلى تعزيز فكرة صيام يوم مولده كنوع من الشكر.

المولد النبوي وأثره التاريخي

وأفادت دار الإفتاء أن الاحتفال بالمولد هو تجسيد للرحمة الإلهية وشهادة على تأثير النبي صلى الله عليه وسلم عبر الأزمنة. فهو لم يحد من رحمته فقط على أهل زمانه، بل شمل البشرية جمعاء كما ورد في القرآن الكريم. الجميع مدعو للاستفادة من تعاليم النبي في حياتهم المعنوية والمادية.

تبادل الحلويات كجزء من الاحتفال

كما أكدت دار الإفتاء على عدم وجود عائق قانوني يمنع تبادل الحلويات في هذه المناسبة. فالتهادي، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، يعد من أبواب المحبة ووسيلة لتعزيز الروابط الاجتماعية. ولذلك، لا مانع من تبادل الهدايا في هذه المناسبة السعيدة مثل التعبير عن الفرح بمولد النبي، مما يجعله سلوكاً مستحبًا يمثل علامة من علامات الفرح.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى