تراجع متوقع للإنتاج: ضعف الطلب وتراكم المخزون يؤثران على الفحم

سلط مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء الضوء على تقرير حديث أصدرته الوكالة الدولية للطاقة حول وضع الفحم العالمي. ومن المتوقع أن يشهد الإنتاج تراجعًا ملحوظًا في السنوات المقبلة بسبب انخفاض الطلب وتراكم المخزون.

توقعات بارتفاع الطلب خلال 2024

ذكر التقرير أن الطلب العالمي على الفحم في عام 2024 قد شهد زيادة بنسبة 1.5%، ليصل إلى نحو 8.79 مليار طن، وهو رقم قياسي رغم أن هذا النمو يُعد الأبطأ منذ تفشي جائحة **كوفيد-19**. ورغم ارتفاع الطلب التراكمي منذ عام 2020، إلا أن هناك علامات تشير إلى تحول في استهلاك الفحم كما يبدو في العديد من دول العالم.

اختلاف الاتجاهات بين الدول

أكثر الدول التي تسهم في الطلب على الفحم هي **الصين**، حيث تمثل 56% من الاستهلاك العالمي. ومع ذلك، فقد شهد النصف الأول من عام 2025 انخفاضًا طفيفًا في الطلب بسبب زيادة إنتاج الطاقة المتجددة في الصين. في المقابل، شهدت **الهند** تراجعًا أيضًا في استخدام الفحم نتيجة للتوسع في الطاقة المتجددة.

ومع ذلك، ارتفع الطلب في الولايات المتحدة الأميركية بنسبة 10% نتيجة لزيادة استهلاك الكهرباء. وفي الاتحاد الأوروبي، زادت الحاجة إلى الفحم بسبب انخفاض إنتاج الطاقات المتجددة.

انخفاض متوقع في الإنتاج لعام 2026

على الرغم من أن الإنتاج العالمي وصل إلى 9.15 مليار طن في عام 2024 بزيادة قدرها 1.4%، إلا أن التوقعات تشير إلى تراجع في الإنتاج عام 2026 بسبب ضعف الطلب، ما يضيف ضغوطًا على الدول المصدرة.

كما يتوقع التقرير تراجع الإنتاج في كل من إندونيسيا والولايات المتحدة الأميركية، مع استمرار زيادة الإنتاج في الهند. ويشعر المنتجون بضغط كبير نتيجة انخفاض الأسعار وضعف الطلب، مما قد يسبب في خفض قدرات الإنتاج لدى بعض الشركات.

التجارة الدولية تحت ضغط

أسواق التجارة العالمية، التي تجاوزت صادرات الفحم فيها 1.5 مليار طن في 2024، تواجه تحديات متزايدة. وتوقع التقرير تراجع واردات الفحم لدى العديد من الدول الكبرى، مما يزيد من صعوبة الوضع.

في ختام التقرير، يظهر أن المنتجين، مثل إندونيسيا وروسيا وأستراليا، سيتعرضون لضغوط أكبر الفترة المقبلة، رغم إمكانية تحسن الأداء في أستراليا. وقد شهدت الأسعار انخفاضًا كبيرًا، مما يضغط أكثر على الشركات المنتجة في مختلف أنحاء العالم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى