وصية مؤثرة من مريم أبو دقة: اجعل ابنتك تحمل اسمها

نشر الطفل غيث، ابن الصحفية مريم أبو دقة، رسالة تحمل عواطف مؤلمة من والدته التي استشهدت في قصف إسرائيلي استهدف مجمع ناصر الطبي في خان يونس. الرسالة تجسد مدى ارتباط مريم بابنها وتعبّر عن أحلامها لتراه في مستقبل مشرق، بعيدا عن ويلات الحرب والاحتلال.
وصية مؤثرة من قلب الأم
تضمنت الرسالة كلمات تعكس مشاعر مريم كأم، حيث قالت: “غيث، انت قلب وروح أمك، أدعيلي ولا تبكِ عليا حتى أظل سعيدة”. كما أبدت تمنياتها له بالنجاح والتفوق وطلبت منه عدم نسيان ذكرها، مشددة على أهمية أن يسمي ابنته المستقبلي باسمها “مريم”.
مجزرة بشعة في مجمع ناصر الطبي
تترافق هذه الرسالة مع مأساة حقيقية، حيث ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة أودت بحياة 16 فردا فلسطينيا، بينهم خمسة صحفيين. هذه المجزرة أتت في سياق الاعتداءات المتكررة على المدنيين، ما أثار استنكارا واسع النطاق في الأوساط الحقوقية والإعلامية.
الحصيلة الأخيرة أظهرت استشهاد الصحفي أحمد أبو عزيز بعد تعرضه لجروح خطيرة. كما ارتفعت حصيلة الشهداء من الصحفيين إلى 245 منذ بدء الأعمال العدائية، مما يسلط الضوء على تجاهل الاحتلال لحرمة العمل الصحفي الذي يسعى لتوثيق الحقائق.
جهود متواصلة لرصد الانتهاكات
تستمر الجهود لرصد الانتهاكات الإسرائيلية التي تستهدف الصحفيين، إذ إنهم يلعبون دورا هاما في نقل ما يجري في قطاع غزة. كما تواصلت الاعتداءات على الكوادر الطبية ورجال الدفاع المدني، الذين يسعون لإنقاذ الجرحى وتقديم المساعدة.
ختاماً، تبقى كلمات مريم أبو دقة خالدة، تحمل معها أمانة ودعاء من قلب أم لأبنها، في وقت تعاني فيه غزة من ظلام الحرب والصمت الدولي.