نصف مليون بغزة: الصحة العالمية تحذر من المجاعة والأمراض المتفشية

أكدت منظمة الصحة العالمية، إلى جانب منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة واليونيسف، أن الأوضاع الإنسانية في غزة قد وصلت إلى مستويات غير مسبوقة من التدهور. يعاني نحو 500 ألف شخص هناك من المجاعة، حيث تفيد البيانات بأن الجوع أدى إلى وفيات يمكن تجنبها، وضعف النظام الصحي بات واضحًا بسبب تردي جودة المياه والخدمات الصحية.
القلق يتزايد بشأن سوء التغذية
تزايدت حالات سوء التغذية بشكل مثير للقلق، حيث تم تسجيل إصابة أكثر من 12 ألف طفل بسوء التغذية الحاد في يوليو وحده، وهو أعلى معدل شهري منذ بدء الأزمة. أكثر من 25 في المئة من الأطفال في المنطقة يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، مما يفسر الحالة المأساوية والضغط على الرعاية الصحية.
توقعات خطيرة للمستقبل
تشير التحليلات إلى أن نهاية شهر سبتمبر ستشهد تحول أكثر من 640 ألف شخص إلى مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي. ويظهر التقرير أن الوضع الأكثر سوءًا ليس حصريًا على غزة، حيث يُحتمل أن يتدهور أيضًا في دير البلح وخان يونس قريبًا.
دعوات إلى الإسعاف الفوري
أطلقت الوكالات الدولية نداءً عاجلًا لضرورة إنهاء الصراع وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق. حذرت من أن التصعيد العسكري سيؤدي إلى عواقب وخيمة على المدنيين، وتحديدًا الأطفال والنساء.
أكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، شو دونج يو، ضرورة توفير دعم إنساني مستدام، بينما دعت سيندي ماكين، المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، إلى ضرورة تسريع توفير المساعدات. من جانبها، أكدت كاثرين راسل، المديرة التنفيذية لليونيسف، أن المجاعة أصبحت تهديدًا وشيكًا للجميع في المنطقة.
نظام صحي يئن تحت وطأة الأعباء
تطال آثار الجوع خطط إنقاذ الأرواح، إذ جدد الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدعوة إلى وقف إطلاق النار والبدء في تقديم المساعدات الغذائية بشكل عاجل. يواجه النظام الصحي صعوبة في التعامل مع مرضى سوء التغذية، مما ينذر بجائحة إنسانية تتطلب تحركًا عاجلًا.