استجابت شركة Character.AI، المطورة لمنصة الدردشة الشهيرة المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، لضغوط المجتمع لحماية المستخدمين الصغار من الأضرار المحتملة للتفاعل غير المنضبط مع الروبوتات، وأعلنت الشركة عن قرار حاسم يتمثل في منع المستخدمين الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا من الانخراط في أي محادثات مفتوحة مع روبوتات الدردشة، وهذا يشير إلى التحول المستقبلي في كيفية استخدام هذه التقنية.
ستدخل هذه التغييرات حيز التنفيذ الكامل بحلول 25 نوفمبر، وخلال الفترة الانتقالية، تقدم Character.AI تجربة جديدة للمستخدمين الأصغر سنًا، فتهدف هذه التجربة إلى تشجيع المراهقين على استخدام الروبوتات لأغراض إبداعية، مثل إنتاج مقاطع فيديو أو بثوث، بدلاً من الانخراط في علاقات عاطفية غير مناسبة، كما تم تحديد مدة التفاعل اليومي للقاصرين بساعتين كحد أقصى قبل تقليل هذه المدة تدريجياً.
بدورها، تعزز Character.AI الإجراءات الأمنية بإطلاق أداة داخلية جديدة لضمان التحقق من العمر، حيث تهدف هذه الأداة إلى تقديم تجارب مناسبة لكل فئة عمرية، بالإضافة إلى إنشاء “مختبر Character.AI لسلامة الذكاء الاصطناعي”، الذي سيكون منصة لتبادل المعرفة وتعزيز الأمان عبر التعاون بين الأكاديميين والشركات المعنية.
هذا التوجه جاء استجابةً للقلق المتزايد من الهيئات التنظيمية والخبراء، خاصة بعد تحقيق لجنة التجارة الفيدرالية (FTC) في شركات الذكاء الاصطناعي، وقد تم إدراج Character.AI ضمن الشركات التي طُلب منها المشاركة في التحقيق، كما يوضح الرئيس التنفيذي للشركة أن هذا التحول الاستراتيجي يتجه إلى جعل المنصة تركز على الإبداع بدلاً من العلاقات العاطفية غير الملائمة.
وتظل الأعين متوجهة نحو تأثير هذه القرارات في حماية المراهقين، لاسيما مع تزايد التقارير حول المخاطر المرتبطة بالاعتماد على روبوتات الدردشة في الحصول على نصائح شخصية، وسط قضايا قانونية مثيرة تمثلت في دعوى عائلة الشاب آدم راين ضد شركة OpenAI بسبب تأثيرات هذه التكنولوجيا.
 
                    
                    
                                             
                                                     
                                                     
                                                     
                                                     
                                                    