أحالت محكمة الجنايات وأمن الدولة المنعقدة بمجمع محاكم وادي النطرون أوراق المتهم “م.ع.م” إلى فضيلة المفتي لاستطلاع الرأي الشرعي، جاء ذلك بعد اتهامه بالتعدي على ابنته وخطف زوجته لتعذيبها، وذلك لمنعها من فضح أفعاله الشنيعة، وحددت المحكمة جلسة يوم الأحد الموافق 23 نوفمبر لورود رأي فضيلة المفتي والنطق بالحكم النهائي في هذه القضية.
تتجلى تفاصيل القضية في قصة مؤلمة، حيث اقتحم المتهم غرفة نجلته القاصر في يناير الماضي، وهو الأمر الذي أثار حالة من الذهول حول كيفية تحول الأب إلى شخص يحمل صفات الذئاب البشرية، فقد استمر لمدة شهرين يتسلل ليلاً إلى غرفة ابنته مستغلاً فترة نوم زوجته، مما يدل على مستوى عالٍ من الانحلال الأخلاقي.
لم تكن الفتاة بمفردها في مواجهة هذا الموقف المرعب، فقد قامت بتركيب كاميرات مراقبة في غرفة نومها لتوثيق ما يحدث، واستطاعت توثيق كل الاعتداءات التي تعرضت لها، وهو ما يعد شهادة قوية في سياق القضية، كما أنها تمكنت من إبلاغ والدتها بالمأساة، حيث أظهرت لها مقطع الفيديو الذي يوثق اعتداءات والدها، وبذلك وثقت ما تعرضت له.
وعندما واجهت الأم المتهم، قام بتهديدها بمحاولة إخفاء الأمور، إلا أن الفتاة لم تستسلم للخوف، مما أدى إلى تصاعد الأحداث، حيث قام المتهم بخطف الزوجة عن طريق التحايل وتصويرها في أوضاع مخلة، ليعذبها بعد ذلك ثم يلقي بها في الشارع لمنعها من فضح أفعاله القبيحة.
في النهاية، تم تقديم بلاغ ضد المتهم وأحيلت القضية برمتها للمحكمة، حيث تولاها المستشار سامح عبد الحكم، في انتظار الحكم الذي يحمل في طياته رسالة حاسمة حول القضايا الأخلاقية والأسرية في المجتمع، إذ أن هذا النوع من القضايا يشدد على أهمية التضامن الأسري والوقوف ضد أي انتهاك للحقوق.
 
                    
                    
                                             
                                                     
                                                     
                                                     
                                                     
                                                    