كشف الدكتور زياد بهاء الدين، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التعاون الدولي الأسبق، عن تفاصيل مهمة تتعلق بأزمة تمويل المتحف المصري الكبير في عام 2013، حيث وصف هذا المشروع بأنه ليس مجرد بناء ضخم، بل يمثل قيمة ثقافية وإنسانية تعكس حضارة مصر، مع اقتراب موعد افتتاحه، تعتبر اللحظة بمثابة “حفلة جماعية” ترفع معنويات المصريين جميعًا، سواء كانوا حاضرين أو متابعين للأحداث.
في مداخلة هاتفية مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج “مساء dmc”، قدم بهاء الدين تفاصيل الأزمة التي واجهت استئناف بناء المتحف في نهاية عام 2013، حيث أشار إلى أنه تلقى إشعارًا بتوقف العمل في المشروع، وذلك بسبب التعاقد الذي كان يلزم الحكومة المصرية بسداد نصف قيمة المقاولة، وهذا كان تحديًا كبيرًا في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي كانت تمر بها البلاد آنذاك.
إدراكًا لحساسية الموقف، تحرك وزير التعاون الدولي الأسبق بسرعة وتواصل مع السفير الياباني في القاهرة، حيث دارت عدة اجتماعات أسفرت عن قرار تاريخي من الحكومة اليابانية باستمرار تمويل المشروع بشكل كامل، في خطوة تعكس الالتزام الياباني تجاه الثقافة والتاريخ المصري.
وعلى الرغم من التحديات الاقتصادية، كان الدافع وراء دعم اليابان للمشروع هو تقديرهم للأهمية الإنسانية والحضارية للمتحف، حيث اعتبروا استكماله ضرورة لا تقبل التأجيل، وهذا يعكس مدى ارتباط الثقافات واحترامها لبعضها البعض، مما يجعل المتحف المصري الكبير رمزًا للتعاون الدولي.
