تحمل مصر في جعبتها مشروعًا طموحًا يرتكز على إنتاج الإيثانول الحيوي، حيث شهد مؤخرًا المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، توقيع عقد تمويل طويل الأجل بقيمة 135 مليون دولار. يتم هذا المشروع بالتعاون مع بنوك رائدة مثل الأهلي المصري والتجاري الدولي، ويهدف إلى تعزيز الإنتاج الأخضر من خلال تطوير هذه الصناعة الحيوية في محافظة دمياط، مما يجسد التزام الدولة تجاه الاستدامة البيئية.
تقدر قدرة المشروع الإنتاجية بحوالي 100 ألف طن سنويًا من الوقود الحيوي، حيث يعتمد على مولاس بنجر السكر كمواد خام رئيسية، سيتم خلطها مع البنزين بنسب معينة. يسعى المشروع لتحقيق قيمة مضافة تقدر بحوالي 100 مليون دولار سنويًا، مما يعزز من قدرة مصر التنافسية في مجال البتروكيماويات. كما أن هذا التوجه نحو الإنتاج الأخضر يسهم بشكل فعّال في تقليل الانبعاثات الكربونية ويعزز من استدامة البيئة.
خلال مراسم توقيع العقد، أكد الوزير بدوي على أهمية المشروع كأحد الخطوات الهامة لتعزيز الاقتصاد المصري، كما أثنى على دور القطاع المصرفي وتحالف البنوك الداعم لمشروعات البترول. يعكس هذا التعاون الاستثماري الرؤية الاستراتيجية للدولة نحو تحقيق الأهداف البيئية وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات الوطنية، مما يشجع على مزيد من المشروعات المستدامة مستقبلاً.
من جانبه، أعرب المهندس إبراهيم مكي، رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات، عن اهتمام الشركة بتوطين صناعة الإيثانول الحيوي بمصر، حيث تساهم هذه الصناعة في تعزيز الاقتصاد الوطني واستدامة الطاقة. يشكل هذا المشروع خطوة بارزة نحو تحويل مصر إلى مركز إقليمي لصناعة الوقود الحيوي، مما يسهم في استثمار الموارد المحلية والإفادة من الخبرات بالقطاع.
أسعار المشروع تشمل استثمارات ضخمة تقدر بـ135 مليون دولار، وهو ما يظهر التزام الدولة بتطوير مشروعات جديدة متعلقة بالإنتاج الأخضر ويمكن أن يؤثر بشكل إيجابي على الاقتصاد المصري.
