أحدث المتحف المصري الكبير بؤرة جذب للزوار بافتتاح البهو العظيم الذي يضم مجموعة نادرة من القطع الأثرية المصرية القديمة، وفي تغطية خاصة أجراها تليفزيون اليوم السابع، تم تسليط الضوء على أبرز هذه القطع. يتميز البهو بعرض تمثال الملك رمسيس الثاني، وعمود الملك مرنبتاح، بالإضافة إلى مجموعة تماثيل الملك سنوسرت الأول. تلخص هذه القطع التراث الغني والتاريخ العريق لمصر القديمة.
في البهو العظيم، يأتي تمثال الملك رمسيس الثاني كأشهر القطع الأثرية التي يستقبل بها الزوار، مصنوع من الجرانيت الوردي ويبلغ طوله 11.30 مترًا، بينما يزن حوالي 83.4 طن. تم اكتشاف التمثال عام 1820 في المعبد العظيم بمنطقة ميت رهينة، حيث كان في الأصل مُقسمًا إلى ستة أجزاء. وفي عام 1955 تم تجميعه بواسطة النحات أحمد عثمان، نقله المتحف المصري الكبير في 25 أغسطس 2006.
ويستمر البهو في مفاجأة الزوار بمجموعة تماثيل الملك سنوسرت الأول، وهي عبارة عن 10 تماثيل تم عرضها بشكل هرمي. تم اكتشاف هذه المجموعة عام 1894 في المعبد الجنائزي للملك سنوسرت الأول، وكل التماثيل مصنوعة من الحجر الجيري، وقد قدمت تصوراً للملك في مرحلة الشباب وهو جالس على العرش. تم نقلها لاحقًا إلى المتحف المصري الكبير عام 2020.
عمود الملك مرنبتاح، الذي يروي تاريخ الانتصارات، يجسد الفخر المصري، ويبلغ طوله 5.60 متر ووزنه 13 طن. اكتشف في مارس 1970 بمنطقة عين شمس، ويحتوي على نقوش تروي انتصارات الملك على الليبيين. تم نقله إلى المتحف المصري الكبير بعد ترميمه في عام 2006.
كما يشمل البهو تمثالين من العصر البطلمي، يعودانه إلى الملك بطلميوس الثاني والملكة أرسينوي الثانية، وقد تم اكتشافهما في مدينة هيركليون الغارقة. تمثل هذه التماثيل التفاعل بين الثقافة المصرية القديمة والهيلينية، حيث صور البطالمة أنفسهم كملوك مصريين للتقرب من الشعب المصري.
أسعار التذاكر للدخول إلى المتحف المصري الكبير:
– الكبار: 200 جنيه مصري
– الطلاب: 100 جنيه مصري
– الأطفال (من 6 إلى 12 سنة): 50 جنيه مصري
– دخول خاص إلى البهو العظيم: 50 جنيه مصري إضافية
يدعو المتحف المصري الكبير الزوار لاكتشاف تاريخ عريق، حيث توضح القطع الأثرية المعروضة رحلة الحضارة المصرية وثقافتها الخالدة.
