في خطوة مثيرة للاهتمام، قام الفنان صبري فواز بالدعوة لاستخدام مصطلح “المصريين القدماء” بدلاً من “الفراعنة”. هذا الاقتراح يأتي في سياق إعادة تقييم الهوية الثقافية لمصر القديمة، حيث يرى فواز أن الاسم التقليدي يحمل دلالات قد تكون غير دقيقة للعديد من الممارسات وأوجه الحياة التي عاشها المصريون خلال تلك الفترة.
يتجه صبري فواز نحو التعريف الثقافي الأوسع، فالمصطلح الجديد يعكس عمق الحضارة وأثرها على الإنسانية، فهو يشمل جميع فئات المجتمع المصري القديم، بما في ذلك الفنانين والعلماء والحرفيين. تعتبر الحضارة المصرية القديمة واحدة من أعظم الإنجازات في تاريخ البشرية، لذا فإن اختيار الكلمات بدقة يعكس الاحترام المطلوب لهذه الهوية التاريخية الفريدة.
من جانبه، يعبر صبري عن أهمية المتحف المصري كمؤسسة قادرة على توضيح هذه الهوية، فهو يعد موقعًا حيويًا يتم فيه عرض التراث الثقافي بطريقة تعزز الفهم والتقدير. التوجه نحو استخدام مصطلحات أكثر دقة يعكس التطورات الفكرية المعاصرة، ويعزز من الوعي بالتاريخ المصري وبأهميته في العالم الحديث، إذ أن التعريف الحديث يسهم في نشر المعرفة بشكل أفضل.
كما أن استخدام مصطلح “المصريين القدماء” قد يساهم في إلهام الأجيال الجديدة لتشجيعهم على استكشاف تاريخهم بانفتاح أكبر، وهذا مهم في مواجهة الصور النمطية التي ترافق مفهوم الفراعنة في الثقافة الشعبية. إن إدماج هذا المصطلح الجديد يمكن أن يحدث تأثيرًا إيجابيًا على الفهم المعاصر للحضارة المصرية القديمة، مما يفتح المجال أمام حوارات جديدة حول هويتنا الثقافية ومكانتنا في التاريخ.
في النهاية، تساهم دعوة صبري فواز في إعادة قراءة التاريخ المصري في سياق محدث، تشجع هذه الرؤية الكثيرين على العودة إلى التراث الثقافي والاعتزاز به، إذ أن الوعي بالتاريخ هو جزء أساسي من الهوية، والتعرّف على “المصريين القدماء” بطريقة جديدة قد يعزز من الفخر الوطني.