افتتاح المتحف المصري الكبير يمثل لحظة تاريخية تبرز مكانة مصر الثقافية والتاريخية، ففي حدث يجمع بين الحاضر والماضي يفتح أبوابه ليكشف للعالم عن كنوز الحضارة المصرية القديمة، مدير مديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، الدكتور عربي أبو زيد، أكد أن المتحف يعد تجسيدًا للفخر والانتماء، فهو نموذج يُحتذى به في الحفاظ على التراث والتاريخ.
خلال كلمته الموجهة للطلاب والمعلمين, نوّه أبو زيد بأهمية المتحف كرمز للحضارة المصرية، حيث يقع بالقرب من أهرامات الجيزة التي تعد واحدة من عجائب العالم السبع، وأضاف أن المتحف يحتوي على أكثر من 100 ألف قطعة أثرية تمثل تاريخ مصر منذ العصور القديمة حتى العصرين اليوناني والروماني. وستعرض 50 ألف قطعة لأول مرة، ما يعكس حجم الجهود المبذولة في هذا المجال.
كما أشار مدير التعليم إلى أن المتحف سيكون موطنًا لقطع الملك توت عنخ آمون، التي تُعرض كاملة للمرة الأولى منذ اكتشاف مقبرته، وأكد أن المتحف يوفر مجموعة متنوعة من الأنشطة التعليمية والثقافية، بما في ذلك قاعات عرض ضخمة ومراكز بحثية، حيث سيكون بمثابة مدينة متكاملة تُعزز من الفهم والفن.
من المتوقع أن يُفتتح المتحف رسميًا يوم السبت المقبل، الأول من نوفمبر 2025، محتفيًا برسالة مصر المستمرة كقلب الحضارة النابض، وقد شهدت المدارس في الإسكندرية تخصيص فقرة في طابور الصباح تتحدث عن المتحف وأهميته، مما يزرع الفخر والانتماء في نفوس الطلاب، فالمتحف يفتح آفاق جديدة للمعرفة والإلهام.