شهدت أسعار الذهب في السوق المحلي اليوم هبوطًا ملحوظًا، حيث سجل تراجعًا بلغ 40 جنيها للجرام خلال فترة زمنية قصيرة، ويأتي هذا الانخفاض في إطار التوقعات المتزايدة بخفض الفائدة الأمريكية، مما يؤثر بشكل مباشر على أسعار المعادن الثمينة، وخاصة الذهب الذي يعتبر ملاذًا آمنًا للمستثمرين في أوقات الأزمات المالية، ويظهر الضغط السلبي على الذهب في ظل التغيرات المحيطة.
تتوزع أسعار الذهب على النحو التالي، حيث سجل عيار 24 نحو 6125 جنيها، بينما سجل عيار 21 حوالي 5360 جنيها، وأما بالنسبة لعيار 18 فبلغ 4594 جنيها، والجنيه الذهب سجل 42880 جنيها، يشار إلى أن هذه الأسعار تعكس التغيرات السريعة في الأسواق العالمية وارتفاع الطلب على الذهب في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، ويظل الأمر محل متابعة حثيثة من قبل المتعاملين.
خلال الأيام الماضية تعرض الذهب لتصحيح سعري يعتبره البعض إعادة ضبط طبيعي، بعد سلسلة من الارتفاعات القياسية التي شهدتها أسعاره، ومن المعروف أن التغيرات في مستويات الدولار وأسعار الأسهم تلعب دورًا كبيرًا في تحديد مسار أسعار الذهب، حيث تواجه الأسواق ضغوطًا من تأقلم المتداولين مع وضع الأسواق الحالي وحالة الهدوء في التوترات التجارية العالمية.
من جهة أخرى، تبرز الاجتماعات الجارية بين مسؤولين من الولايات المتحدة الأمريكية والصين كعامل مؤثر، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية التوصل إلى اتفاقات تجارية من شأنها أن تؤثر على الأسواق المالية بشكل عام، ويسعى كل من الرئيسين الأمريكي والصيني للوصول إلى توافقات قد تُعزز الأوضاع الاقتصادية، مما قد يؤثر بدوره على أسعار الذهب.