تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطعَيْ فيديو يزعم فيه شخص أنه تعرض للاعتداء من قِبل أحد أفراد الشرطة، مع الإشارة إلى تلفيات ألحقت بسيارته، وبحسب مصدر أمني، فإن ما تم تداوله لا يعكس الوقائع الحقيقية بشكل دقيق، إذ تكشف التحقيقات أن القصة أكثر تعقيدًا من تلك الرواية المبسطة التي قدّمها الشخص في الفيديو.
تعود أحداث هذا الحادث إلى السابع من الشهر الجاري، حيث تلقت الأجهزة الأمنية في محافظة الفيوم بلاغًا حول وقوع مشاجرة، وكانت تلك المشاجرة قد نشبت بين مواطن وشقيقه من جهة وأبناء عمومتهما من جهة أخرى، مما زاد من تعقيد الموقف أنه كان من بين المتشاجرين أحد أفراد الشرطة، وقد كانت خلفيات المشاجرة متعلقة بمسألة الميراث، وهي قضية حساسة عادة ما تؤدي إلى تصاعد النزاعات الأسرية.
خلال تلك المشاجرة، لم تقتصر الأمور على تبادل الكلمات الجارحة، بل شهدت أيضًا اعتداءات جسدية بين الطرفين، الأمر الذي جعل الحالة تتطور بشكل متسارع إلى مشاجرة أكبر، وقد تدخلت القوات الأمنية لاحتواء الوضع، ومعالجة العواقب الناتجة عنها في أقرب وقت ممكن، لضمان سلامة الجميع ولتخفيف الاحتقان بين الأطراف المتنازعة.
بعد ذلك، تم اتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة فور وقوع الحادث، وعُرض جميع الأطراف المتورطين في الواقعة على الجهات المختصة للتحقيق معهم، وقد أسفرت تلك التحقيقات عن قرار بضرورة التصالح فيما بينهم، مما يعكس توجهًا نحو إنهاء النزاع وتحقيق العدالة، مع مراعاة الروابط الأسرية التي تربط بين الأفراد المشاركين في تلك المشاجرة.
