أصدرت محكمة جنح المقطم بجنوب القاهرة حكمًا نهائيًا بحق طفل المرور واثنين آخرين، حيث تم الحكم عليهم بالحبس لمدة ثلاث سنوات، وذلك بتهمة التعدي على طالب، وقد اكتسب هذا الحكم طابعًا خاصًا نظرًا لخطورة الواقعة وأبعادها على المجتمع وقيمه، وقد أثار هذا الحكم ردود فعل متنوعة بين أفراد المجتمع وأسر الضحايا.
قامت النيابة العامة بإرسال طفل المرور إلى مصلحة الطب الشرعي لإجراء الفحوصات اللازمة، بعد أن اتهم بالتعدي على الطالب في منطقة المقطم، وذلك باستخدام عصا بيسبول، مما أدى إلى إصابة الطالب بنزيف داخلي وارتجاج في المخ، كما قررت النيابة إخلاء سبيل صديقهما وليد وشخص آخر بعد الاستماع إلى أقوالهم حول الحادثة.
وطلبت النيابة من الأجهزة الأمنية سرعة إجراء التحريات اللازمة حول الواقعة، بجانب جمع وتحليل الصور من كاميرات المراقبة الموجودة في محيط الحادث، كما تم استدعاء عدد من الطلاب الذين كانوا شهود عيان على الحادث لسؤالهم، بالإضافة إلى الاستفسار عن حالة الطفل المصاب واستدعاء ذويه للإدلاء بأقوالهم.
تتطلب مثل هذه الحوادث التعامل الجاد من السلطات، حيث يجب المسارعة إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحماية المجتمع، كما أن حالة العنف بين الشباب تخلف آثارًا سلبية تؤثر على الجميع، ولذلك من المهم تعزيز البرامج التربوية والتوعوية للحد من هذه الظواهر، ونشر ثقافة الحوار وحل النزاعات بطرق سلمية.