تشهد البورصة المصرية اليوم الأربعاء تحولًا إيجابيًا بمنتصف تعاملات جلسة التداول، حيث ارتفعت مؤشرات السوق بفضل نشاط الشراء من المستثمرين المصريين، في حين اتجهت تعاملات العرب والأجانب نحو البيع، وكانت قيم التداول قد تجاوزت 2 مليار جنيه خلال ساعتين فقط، وهو ما يعكس تحسن الثقة في السوق.
ارتفع مؤشر “إيجي إكس 30” بنسبة 0.07% ليصل إلى مستوى 38332 نقطة، كما زادت نسبة مؤشر “إيجي إكس 30 محدد الأوزان” بمقدار 0.06% ليصل إلى 47097 نقطة، فيما حقق مؤشر “إيجي إكس 30 للعائد الكلي” ارتفاعًا طفيفًا قدره 0.03% ليصل إلى 17303 نقطة، وبلغ مؤشر “EGX35-LV” نسبة زيادة قدرها 0.01% ليصل إلى 4325 نقطة.
تقدم أيضًا مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة، حيث صعد “إيجي إكس 70 متساوي الأوزان” بنسبة 0.12% ليصل إلى 12130 نقطة، وارتفع “إيجي إكس 100 متساوي الأوزان” بنسبة 0.18% ليصل إلى 15954 نقطة، بينما حقق مؤشر الشريعة الإسلامية ارتفاعًا ملحوظًا قدره 0.37% ليصل إلى 3926 نقطة، في حين زاد مؤشر تميز بنسبة 0.42% ليصل إلى 15627 نقطة.
أعلنت إدارة البورصة إيقاف التداول على 5 أسهم لمدة 10 دقائق، وذلك بسبب تجاوزها نسبة الـ5% صعودًا أو هبوطًا، والشركات المعنية هي: “ايه كابيتال القابضة” و”بنك قناة السويس” و”العربية للأدوية” و”الفنار للمقاولات” و”السعودية المصرية للاستثمار والتمويل”، مما يعكس نشاط السوق وتذبذب الأسعار.
توزعت تعاملات الداخليين والمساهمين الرئيسيين بشكل متباين خلال الجلسات الماضية، حيث اشترى العديد من المستثمرين داخليين أسهمًا في شركات متنوعة مثل “جولدن تكس للأصواف” و”العربية لحليج الأقطان”، بينما قام آخرون ببيع أسهم في شركات مثل “إيديتا للصناعات الغذائية” و”آسيك للتعدين”، مما يشير إلى تنوع حركة السوق وارتباطها قويًا بقرارات المستثمرين.
بالإضافة إلى ذلك، شهدت الجلسات تنفيذ عدد من الصفقات البارزة، حيث كشفت شركة “كوبر للاستثمار” عن بيع 21.7 مليون سهم بمعدل متوسط 0.68 جنيه للسهم الواحد، بما يعكس تفاعلاً قويًا بين المساهمين في السوق، ونتيجة لهذه التحركات، تتجه الأنظار نحو البيانات المالية القادمة لتحديد اتجاه السوق مستقبلاً.
جدير بالذكر أن بعض الشركات المدرجة في البورصة قد أعلنت نتائج أعمالها للربع المالي الأخير، حيث حقق بنك كريدي أجريكول صافي دخل بلغ 8 مليارات جنيه، في حين حققت شركات الأغذية تراجعًا في إيراداتها، مما يستدعي الانتباه لاستراتيجيات المستقبل.
تستمر البورصة في التأقلم مع الظروف الراهنة، حيث تُعبر التدفقات الاستثمارية والقرارات المالية عن التوجهات المستقبلية والتحولات التي قد تشهدها السوق، في ظل المنافسة المحتدمة بين الشركات والمساهمين.