جدد قاضي المعارضة بمحكمة جنوب الجيزة، حبس المتهم بقتل سيدة وأبنائها الثلاثة لمدة خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات، حيث يُتهم مالك محل لبيع الأدوية البيطرية بالخروج عن مسار الإنسانة، وذلك بعد اعترافه بارتكاب الجريمة المأساوية باستخدام مادة سامة، فقد ألقى القبض عليه إثر استنكار المجتمع للحادث.
أظهرت التحقيقات التي أجرتها أجهزة الأمن بالجيزة تفاصيل أكثر عمقًا حول الجريمة، حيث تم العثور على جثمان طفل يبلغ من العمر ثلاثة عشر عامًا وطفلة أقل من ذلك، تعاني من حالة إعياء شديدة، لكن الطفلة فارقت الحياة بعد إتمام نقلها للمستشفى، مما زاد من حدة الصدمة لدى المحيطين بهذه العائلة المنكوبة.
كشف التحقيق أن الجاني هو مالك محل الأدوية البيطرية، وقد كانت تربطه علاقة محرّمة بوالدة الأطفال، التي كانت قد انتقلت للعيش معه في شقة مستأجرة مع أبنائها الثلاثة، غير أن هذا الرباط أتى إلى نهايته عندما اكتشف سوء سلوك المرأة، مما دفعه للانتقام منها بأسلوب مؤلم للغاية.
في أحد الأيام، وتحديدًا في الحادي والعشرين من الشهر، قام المتهم بوضع مادة سامة حصل عليها من محله داخل كوب عصير، وقدمه للمرأة، وعندما بدأت تشعر بالإعياء، نقلها إلى أحد المستشفيات مدعيًا بأنها زوجته، وقام بتسجيل اسمه باسم مستعار قبل أن يهرب تاركًا خلفه جثتها بعد وفاتها.
بعد عدة أيام، وفي الرابع والعشرين من الشهر نفسه، قرر المتهم التخلص من أطفالها الثلاثة، فأخذهم في جولة وأعطاهم عصائر ممزوجة بنفس المادة السامة، لكن أحد الأطفال، الذي لم يتجاوز عمره الست سنوات، رفض تناول العصير، مما استدعى الجاني لإلقائه في مجرى مائي، حيث تم العثور على جثته لاحقًا.
عاد المتهم بعد ذلك إلى مسكنه برفقة الطفلين الآخرين الذين عانوا من علامات إعياء واضحة، واستعان بأحد موظفيه وسائق “توك توك” لنقل الطفلين إلى الموقع الذي عثر عليهما فيه، ولم يمض وقت طويل على هذه الأحداث حتى وُضعت الأجهزة الأمنية اللمسات الأخيرة في الإجراءات القانونية المطلوبة، وتم ضبط الجاني وإحالته إلى النيابة العامة للبدء في التحقيقات اللازمة.
ترتبط هذه الجريمة بعلاقة شخصية متفجرة، حيث اختارت الحيلة كوسيلة للانتقام، مما حوّل الحادث إلى واقع مأساوي أثر بشكل كبير على المجتمع، فقد كانت الضحايا أمًا وأطفالها، مما يبقي قصة الجريمة محط اهتمام وتحقيق للكشف عن ملابساتها، ولتدرك المجتمعات أهمية المراقبة والتوعية لتجنب تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل.