أجرى رائدا الفضاء الروسيان سيرجي ريجيكوف وأليكسي زوبريتسكي مهمة مهمة تكنولوجية في الفضاء، حيث تمكنا من تحقيق إنجازات ملحوظة على متن محطة الفضاء الدولية، وقد تسلما هذه المهمة في إطار البعثة رقم 73، والتي شهدت استكشافات علمية تطبيقية وصيانة دقيقة للمعدات، مما يبرز كفاءة الطاقم وقدرتهم على العمل تحت ظروف فضائية معقدة.
انطلقت المهمة في 28 أكتوبر، واستمرت فترة تزيد عن ست ساعات، قام خلالها الرائدان بتركيب تجارب جديدة ونقل وتنظيف معدات علمية على وحدة المختبر متعددة الأغراض “ناوكا”، بدأت المهمة بفتح وحدة الأبحاث المصغرة ثم الانتقال باستخدام ذراع تلسكوبي، وقد تمحورت جهودهم حول تركيب جهاز دراسة بلازما النبض الذي يركز على فهم تأثير المركبات الفضائية على الغلاف الأيوني للأرض، والمساهمة في اختبار أداء المحركات النفاثة في الفضاء .
خلال هذه المهمة، أظهر ريجيكوف مهارة استثنائية في صيانة الوحدة، حيث قام بتنظيف نافذة الوحدة من الأوساخ والفضلات، مما يضمن قدرته على العمل بكفاءة أعلى، ورغم الصعوبات البيئية، تمكن الرائدان من التركيز على التفاصيل المهمة، مثل صيانة وتجديد أجزائهما قبل انطلاق مركبات جديدة.
تضمنت أيضًا مهمتهم متابعة تجربة سابقة كانت قد أُطلقت في 16 أكتوبر، حيث عملوا على استكشاف مواد جديدة لأشباه الموصلات، وتمكنوا من تحديد مشكلة تقنية تتعلق بحشية مفكوكة، وقد عالجوا هذه المسألة ببراعة مستبدلين العناصر المعطلة وإرسال البيانات الناجحة إلى مركز التحكم الأرضي، مما يعكس مستوى التعاون القوي بين الفرق في الفضاء والأرض.
اختتم رائدا الفضاء المهمة بنقل لوحة التحكم للذراع الروبوتية الأوروبية، وهي خطوة مهمة تعزز من القدرة على الوصول لمناطق مختلفة في محطة الفضاء، وتجنبوا إلقاء أي معدات غير ضرورية لضمان الأمان قبل وصول الشحن الياباني، حيث عادوا سالمين إلى غرفة الضغط بعد إنجاز تلك المهمة، مما يضيف إنجازات جديدة للسجل الروسي في مجال الفضاء.