أسدل الستار على أزمة لاعبي منتخب تنس الطاولة، عمر عصر ومحمود أشرف حلمي، التي نشأت خلال البطولة الأفريقية الأخيرة في تونس، حيث قررت لجنة القيم باللجنة الأولمبية فرض عقوبات على اللاعبين بعد إجراء تحقيقات شاملة، وتمتد الأزمة لتظهر بعض التوترات داخل الفريق، ما ألقى بظلاله على جو المنافسة والحرفية.
بدأت الأحداث عندما اعترض عمر عصر على طريقة زميله في اللعب، إذ رفض محمود أشرف تحية عصر، مما أدى إلى توتر الأمور بينهما، وقد صرح عمر بموقفه الحاد قائلاً: “هضربك بالمضرب لو مخرجتش برة، أنت عيل قليل الأدب”، ما أسفر عن تصعيد الأزمة بشكل ملحوظ.
في أعقاب تلك التصريحات، قرر اتحاد تنس الطاولة تحويل اللاعبان إلى التحقيق، والذي تم إجراؤه تحت إشراف اللجنة الأولمبية ووزارة الرياضة، مما أثار الجدل حول مدى موضوعية التحقيق خاصةً أن محمود أشرف هو نجل رئيس الاتحاد، مما جعله عرضة للشكوك في نزاهة العملية.
بخصوص التحقيق، أبدى عمر عصر عدم رضاه عن طريقة إدارة القضية، مُشيرًا إلى أن اتحاد اللعبة قد لا يكون حياديًا، بينما اختار محمود أشرف الصمت في تلك الفترة، مؤكدًا أنه لن يتحدث قبل انتهاء التحقيقات.
مع تقدم الأمور، أكد رئيس الاتحاد أن التحقيق سيتم عبر الجهات الرسمية بهدف الحفاظ على الشفافية، وبعد إجراء التحقيقات عبر تقنية الفيديو، تم اتخاذ القرار بعقوبة اللاعبين مع غرامة مالية قدرها 100 ألف جنيه لكل منهما، وتأكيدا لخطر الشطب إذا تكررت مثل هذه التصرفات.
الخطوة القادمة هي عرض قرارات لجنة القيم على مجلس إدارة اللجنة الأولمبية يوم الأحد المقبل، مما قد يسفر عن قرارات أو إجراءات إضافية، ويؤمل اللاعبون أن تنتهي هذه الأزمة دون عواقب وخيمة على مسيرتهم الرياضية، وينتظر الجميع قرار اللجنة النهائي لتحسين الأجواء.