نيابة العامة تكشف أسرار عصير الموت وتحكي القصة الكاملة لجريمة أطفال فيصل

شهدت منطقة الهرم في الجيزة جريمة بشعة تسببت في هز أرجاء المنطقة بأسرها، حيث أقدم مالك محل أدوات بيطرية على ارتكاب جريمة قتل مروعة تحمل طابع الانتقام، هذا القاتل أقدم على قتل سيدة وأطفالها الثلاثة بواسطة “عصير مسموم”، وفقًا لما أوردته وزارة الداخلية في بيانها. هذه الجريمة تركت آثارًا نفسية عميقة على المجتمع المحلي وعكست جوانب من الأحداث المأساوية التي قد تحدث في عالمنا اليوم.

النيابة العامة في الجيزة اتخذت قرارًا حاسمًا بحبس المتهم، مالك المحل، لمدة أربعة أيام على ذمة التحقيقات، مع توجيه اتهامات له بالقتل باستخدام مادة سامة. وبعد بداية التحقيق، جددت النيابة حبسه لمدة 15 يومًا، الأمر الذي يعكس جدية القضية التي أثارت موجة من الغضب والقلق بين المواطنين، حيث تسعى السلطات للكشف عن تفاصيل الجريمة بشفافية.

تشير التحقيقات الأولية إلى أن المتهم كان يعرف الضحية جيدًا، فقد أقامت معه السيدة وأطفالها في شقة مستأجرة بمنطقة فيصل. نشبت بينهما خلافات شخصية جعلته يحاول الانتقام منها، ما أدى إلى تدهور الأمور بشكل مأساوي. تعكس هذه الخلافات طبيعة العلاقات الإنسانية المعقدة، وكيف يمكن أن تتحول إلى مشاهد من العنف والخوف.

في يوم الحادثة، قدم المتهم للمرأة كوبًا من العصير المخلوط بمادة سامة، مما أدى إلى تدهور حالتها الصحية ونقلها إلى المستشفى حيث توفيت هناك. هذا التصرف المروع من القاتل يعكس تجردًا من الإنسانية، فقد تمكن من مغادرة المكان بعد أن دوّن بياناته باستخدام اسم مستعار، ليخفي جريمته ويبتعد عن الأضواء لفترة.

بعد ثلاثة أيام من الجريمة الأولى، قام المتهم بدعوة الأطفال الثلاثة في نزهة، حيث قدم لهم عصائر ممزوجة بنفس المادة السامة التي قتل بها والدتهم. هذا التصرف كان أكثر مأساوية، إذ إن القاتل لجأ إلى استغلال براءتهم لتحقيق انتقامه المريض، مما ترك أثرًا في نفوس الشهود والمجتمع الذي يعيش فيه.

أحد الأطفال، الذي لم يتجاوز عمره ست سنوات، رفض تناول العصير المسموم، ما دفع المتهم إلى التخلص منه عبر إلقائه في مجرى مائي. بينما الطفلان الآخرين عانا من إعياء شديد، وتمكن القاتل من نقلهم مع أحد العاملين لديه وسائق “توك توك” إلى أحد الشوارع حيث توفيا.

بعد اعتقال المتهم، اعترف بجريمته بشكل صادم، قائلًا إنه قدم العصير المسمم انتقامًا من الأم. هذه التصريحات كشفت عن دوافعه الحقيقية وأثارت مشاعر الذهول بين سكان المنطقة، الذين عبّروا عن صدمتهم من الأحداث. تواصل النيابة التحقيقات بحثًا عن كافة التفاصيل المتعلقة بهذه الجريمة المهولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *