تباينت أداء مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات اليوم، حيث تراجعت العديد من القطاعات، خاصة الرعاية الصحية والأدوية التي سجلت انخفاضًا بنسبة 2.4%، بينما شهدت قطاعات أخرى مثل البنوك استعادة بعض من عافيتها، حيث استقرت في المنطقة الخضراء، ما يعكس تأثير القوى الاقتصادية المتغيرة، وأيضًا تباين الاتجاهات العامة للمستثمرين.
في التفاصيل، شهد قطاع الرعاية الصحية والأدوية تراجعًا ملحوظًا، تلاه قطاعي المقاولات والإنشاءات الهندسية، والسياحة والترفيه، حيث انخفضت قيمهما بنسبة 1.6% و1.5% على التوالي، كما انخفضت قطاعات أخرى مثل الخدمات التعليمية والمنسوجات بنسب متفاوتة، مما يدل على ضغوطات في هذه الأسواق وعدم استقرار فيها، ما يستدعي مراقبة دقيقة لتوجهات السوق.
وعلى النقيض، حقق قطاع البنوك ارتفاعًا بنسبة 0.4%، مع وجود قطاعات أخرى مثل الأغذية والمشروبات ومواد البناء التي زادت أيضًا بنسبة 0.3%، وهذا يشير إلى وجود فرص استثمارية جيدة في هذه المجالات، حيث تستمر بعض المؤسسات في دعم استراتيجيات النمو والتوسع بالرغم من الضغوطات السائدة.
تجدر الإشارة إلى أن السوق قيمته تراجعت بشكل عام، حيث خسرت نحو 6 مليارات جنيه، مما يعكس تعرضها لتحديات. أما حجم التداول فقد بلغ 1.8 مليار ورقة مالية بقيمة 7.7 مليار جنيه، مما يدل على وجود نشاط ملحوظ في السوق على الرغم من التباين في الأداء. وبالتالي، يبرز ضرورة تتبع التحليلات الاقتصادية لتوجيه الاستثمارات بشكل فعّال في المرحلة المقبلة.