تعتبر جائزة الكرة الذهبية رمزًا لبلوغ قمة التميز في عالم كرة القدم، فهي تكرّم اللاعبين أصحاب الأداء الاستثنائي، ويتمنى كل لاعب أن يُحظى بشرف نيلها، غير أن القلة القليلة من النجوم تمكنوا من تحقيق هذا الإنجاز في سن مبكرة، ما يبرز موهبتهم وإمكاناتهم المذهلة مبكرًا. يتجسد ذلك في تاريخ البرازيل، حيث يتألق الظاهرة رونالدو كأحد أبرز هؤلاء بكل جدارة.
رونالدو نازاريو، الملقب بالظاهرة، ترك بصمته الخاصة في عالم المستديرة، فقد أصبح أصغر من يتوج بالكرة الذهبية في تاريخ اللعبة، فقد حصد الجائزة في عام 1997 وعمره 21 عامًا و3 أشهر، ليصبح رمزًا للإبداع في كرة القدم وسرعة فائقة تخطت الحواجز. يحظى رونالدو بمكانة رفيعة بين عمالقة اللعبة، حيث كان يؤدي بأداء أسطوري يبهر الجماهير.
تاريخ الكرة الذهبية حافل بنجوم آخرين تمكنوا من التألق في سن مبكرة، بينهم مايكل أوين الذي نال الجائزة في 2001 وعمره 22 عامًا، حيث قاد ليفربول إلى الإنجازات العديدة، ثم جاء ليونيل ميسي ليضيف لفصول التاريخ بفوزه في 2009 وعمره 22 عامًا و5 أشهر بعد موسم استثنائي مع برشلونة، يؤكد روعة موهبته.
كما يعكس السجل الحافل لكرة القدم العديد من الأسماء الرائعة مثل جورج بيست وأوليج بلوخين، اللذان شهدا نجاحات مبهرة في مسيرتهما مبكرًا، ما أضفى نوعًا من التحدي للأجيال المقبلة، ومع وصول كريستيانو رونالدو كما نصير جديد للجائزة في 2008، اصطف العظماء في التاريخ ليؤكدوا أن الجائزة ليست محصورة بعمر، بل تعكس إنجازات استثنائية.
