محمد عبد العاطي يكشف أسرار نجاحه المالية عبر فيديوهات تيك توك واليوتيوب

تحدث محمد عبد العاطي، وهو أحد مشاهير منصة تيك توك، عن دوافعه وراء نشر الفيديوهات، حيث أكد أنه قام بذلك بغرض تحقيق الأرباح، مضيفًا أنه يستفيد أيضًا من موقع يوتيوب، في ظل الظروف الاقتصادية التي يعيشها الشباب اليوم. يجسد هذا التصريح توجه العديد من صناع المحتوى نحو السعي لتحقيق دخل جيد عبر الإنترنت، بالرغم من المخاطر التي قد ينطوي عليها هذا المجال.

في سياق التحقيقات التي خضع لها محمد عبد العاطي، وبعد سؤاله من قبل النيابة العامة، برزت بعض التفاصيل المتعلقة بكيفية تعاونه مع مؤثرين آخرين في صناعة المحتوى، وهو ما يعكس طبيعة العمل الجماعي الموجود في الوسط الرقمي، حيث تم إنتاج حلقات مشتركة لأغراض ترفيهية، ومع ذلك، لم يكن هناك دائمًا اتفاقات مادية محددة.

عند الحديث عن الجانب التقني للفيديوهات المنتجة، أشار عبد العاطي إلى عدم استدراجه لمصورين محترفين، حيث كان يعتمد على كاميراته الخاصة أو الهواتف المحمولة لتصوير المحتوى. من الواضح أن هذه الاختيارات تعكس رغبة صناع المحتوى في التوفير والاستفادة من الموارد المتاحة، رغم أن هذا قد يؤثر في نوعية وجودة العمل النهائي.

وبخصوص العمل الجماعي، ذكر عبد العاطي أن لديه شخصين فقط يساعدانه في الإنتاج، أحدهما يتولى عملية المونتاج والآخر يعتني بتصوير الفيديوهات، كان ذلك من خلال تقاسم الأرباح الناتجة عن المشاهدات، مما يبرز مدى العلاقات غير الرسمية الموجودة بين صناع المحتوى في هذا المجال.

تناقضت أقواله مع بعض الأسئلة حول معرفته بالقوانين المنظمة للمحتوى على الإنترنت، إذ أشار إلى أنه مدرك لهذه القوانين وأكد أنه لم يتلق أي إنذارات رسمية بشأن مخالفات معينة، وتظهر هذه الإجابات أن هناك نوعًا من محاولة الوعي بالمسؤولية لدى هؤلاء المؤثرين لحماية أنفسهم من الأزمات القانونية المحتملة.

عندما تم سؤاله حول المحتوى الذي يقدمه، أكد عبد العاطي أن آخر فيديو له تناول بعض السلوكيات الخاطئة في الحياة اليومية، مشددًا على عدم احتواء الفيديو على أي نوع من الإساءة أو النقد لأشخاص محددين، وهذا يعكس حرصه على تقديم محتوى إيجابي بعيدًا عن الجدل.

بجانب حديثه عن عدد المشاهدات التي حققها فيديوهاته، حيث بلغ نحو 200 ألف مشاهدة، أبدى عبد العاطي ارتياحه للتفاعل الإيجابي الذي تلقاه، مما يعكس تكيفه مع ما يفضله جمهور منصاته الرقمية. وعلى الرغم من تحقيقه أرباحًا من يوتيوب، أوضح أنه ليس لديه أي دخل من المنصات الأخرى التي يستخدمها مثل إنستجرام أو فيسبوك.

أشار عبد العاطي إلى أنه يتلقى أرباحه مباشرة عبر حسابه البنكي، وهو الأمر الذي قد تعكسه تحديات جديدة في عالم المحتوى الرقمي. وأكد أن البنك الذي تُحول إليه الأرباح هو بنك مصر، مما يدل على تأطير العلاقات المالية بشكل رسمي.

في سياق القضية التي يتابعها عبد العاطي، تم الحكم عليه بالحبس 45 يومًا بتهمة نشر محتوى خادش للحياء، حيث نفى أي نية لتقديم محتوى مسيء وموضحًا أن هدفه الأساسي كان من أجل تحقيق الأرباح، محاولًا بذلك تغطية دوافعه وراء الإنتاج. هذا الأمر يعكس الصراعات القانونية التي يواجهها صانعو المحتوى في عصر الإنترنت.

دلالات هذه القضية تؤكد الحاجة الماسة لمراجعة الأنظمة والقوانين المرتبطة بالمحتوى الرقمي، حيث وجدت النيابة العامة أن هناك مؤشرات واضحة على تجاوزات قانونية تتطلب النظر، مما يحث على أهمية التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية الاجتماعية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *