توقعات بانخفاض صادرات النفط الروسية ومخزون الخام الأمريكي تؤثر على أسعار النفط

شهدت أسواق النفط العالمية تحولاً ملحوظاً في الأسابيع الأخيرة، حيث أصدرت منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول “أوابك” تقريراً يكشف عن تطورات الأسعار وحركة الأسواق، حيث حقق خام برنت زيادة تبلغ نحو 7.6%، بينما سجل خام غرب تكساس الأمريكي ارتفاعًا بنسبة 6.9%، ويأتي هذا الارتفاع بعد مجموعة من العوامل المؤثرة في السوق العالمي.

أحد الأسباب الرئيسية وراء هذه الزيادات هو التوقعات بانخفاض صادرات النفط الروسية، حيث أدت العقوبات الأمريكية المفروضة على الشركات الكبرى مثل “لوك أويل” و”روس نفط” إلى تراجع الشحنات الفورية من النفط الروسي إلى الصين، كما أظهرت بيانات الهند اتجاهها لتقليص وارداتها من هذا الخام، مما خلق ضغوطًا ملحوظة على السوق.

على الجانب الآخر، شهدت مخزونات النفط الخام الأمريكية تراجعًا كبيرة، حيث انخفضت بمقدار 961 ألف برميل لتصل إلى حوالي 422.8 مليون برميل، مما يعكس نشاطًا كبيرًا في مصافي التكرير، في حين انخفضت مخزونات الجازولين بمقدار 2.1 مليون برميل، مع زيادة الطلب إلى نحو 20 مليون برميل يوميًا.

التقارير تشير أيضاً إلى خطط الولايات المتحدة لشراء مليون برميل إضافي من النفط الخام بهدف إعادة ملء المخزونات الاستراتيجية، وهذا يأتي بالتزامن مع تصريحات الرئيس الأمريكي حول إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل مع الصين لتخفيف حدة التوترات التجارية بين الجانبين.

يجدر بالإشارة إلى أن التوترات بين أقوى اقتصادين عالميين تلقي بظلالها على سوق النفط، إذ إن فرض رسوم إضافية على البضائع بين البلدين قد يؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي وضعف الطلب العالمي، مما يعكس بوضوح الوضع المعقد الذي يواجه سوق النفط في الفترة الحالية.

بالمزيد من التفاصيل، لوحظ ارتفاع عدد حفارات النفط الأمريكية بمقدار حفرتين، وهي المرة الأولى منذ أربعة أسابيع، مما يعتبر دليلاً على احتمالية زيادة الإنتاج مستقبلاً، وبالتالي، تبرز الحاجة إلى متابعة التطورات لتحليل تأثيرها على الأسواق وأسعار النفط.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *