أعلنت وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية عن فوز مشروع معالجة الحمأة الناتجة من محطة معالجة الصرف الصحي في التنقية الشرقية بالإسكندرية بجائزة الإمارات للطاقة، التي يمنحها المجلس الأعلى للطاقة بدولة الإمارات كل عامين، ويأتي هذا التتويج تقديرًا لجهود الدولة في تطبيق أحدث الأنظمة البيئية والتكنولوجية، والتي تسهم بشكل كبير في توجيه الموارد نحو تحقيق الاستدامة.
يعتبر مشروع التنقية الشرقية من النماذج الرائدة التي تسهم في تحول مصر نحو الاقتصاد الأخضر وتعزيز الاستدامة البيئية، إذ تعكس محطة معالجة الحمأة جهود الدولة في مجال الطاقة النظيفة، وقد تم تطوير المحطة لتصل سعتها إلى 800 ألف م³/يوم بعد عدة مراحل من التحسين، ويستفيد أكثر من 4 ملايين نسمة من خدماتها في شرق الإسكندرية.
قال وزير الإسكان المهندس شريف الشربيني إن المشروع يهدف إلى رفع كفاءة المحطة، حيث يعمل على تحويل الحمأة إلى غاز حيوي يُستخدم في توليد الطاقة الكهربائية، مما يوفر حوالي 60% من استهلاك المحطة ويحد من التلوث بنسبة 30%، مما يعكس التوجه نحو تحسين الوضع البيئي والصحي في المناطق المحيطة بالمحطة.
كما تمت الإشارة إلى أن المشروع تم تمويله جزئيًا عبر قرض من الوكالة الفرنسية للتنمية، مما يعزز الشراكة الدولية في مجالات الاستدامة ومعالجة مياه الصرف، وفوز المشروع بجائزة الإمارات للطاقة يعد تأكيدًا على ريادة مصر في إدارة موارد المياه والطاقة، إضافةً إلى دوره في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
تجدر الإشارة إلى أن “جائزة الإمارات للطاقة” تهدف إلى تكريم المبادرات الرائدة في كفاءة الطاقة والطاقة المتجددة، وهي منصة إقليمية تحتفي بالمشروعات المتميزة، وهذا يعكس التزام الدولة بتحقيق مستقبل أكثر استدامة وكفاءة في استخدام الطاقة.