الرئيس السيسي يؤكد: ملف المياه أداة ضغط على مصر لتحقيق أهداف أخرى

أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال مؤتمر صحفي مشترك مع يويري موسيفيني، رئيس جمهورية أوغندا، في قصر الاتحادية، أهمية ملف المياه بالنسبة لمصر. وأوضح السيسي أن مصر ترفض بشكل قاطع أي إجراءات أحادية في حوض النيل الشرقي، مشدداً على أن حقوق مصر المائية لا تقبل التفاوض أو التساهل.

مصر والشركاء في حوض النيل

وركز السيسي في كلمته على أهمية التعاون مع دول حوض النيل، مشيراً إلى أن مصر لا تعارض مشاريع التنمية للأشقاء في تلك الدول، لكنها تضع نصب عينيها ضرورة أن لا تؤثر تلك المشاريع على حجم المياه المتدفقة إلى مصر. كما ذكر أن إجمالي حجم المياه المتدفق في حوض النيل يصل سنوياً إلى حوالي 1600 مليار متر مكعب، لكن كمية المياه التي تصل إلى مصر والسودان تبلغ حوالي 85 مليار متر مكعب فقط، وهو ما يمثل نسبة صغيرة من الإجمالي.

القلق المصري وقضية المياه

أعرب السيسي عن قلق الشعب المصري بسبب مسألة المياه، مؤكداً أن مصر تعتمد بشكل كبير على هذه الحصة. وأوضح أن التخلي عن هذه الحصة يعني التخلي عن حياة المصريين. كما أشار إلى أن المصريين يشعرون بعبء هذا القلق، مضيفاً أن الأمطار لا تسقط بالكمية الكافية في مصر، مما يجعل الموقف أكثر تعقيداً.

جهود التوصل إلى توافق

ودعا السيسي إلى تضافر الجهود عبر اللجنة السباعية برئاسة أوغندا من أجل إيجاد حل يضمن حقوق جميع الأطراف في حوض النيل. وفي ختام حديثه، أكد على أن ملف المياه جزء من حملات الضغط التي تتعرض لها مصر لتحقيق أهداف معينة، مشدداً على موقف مصر الثابت في رفض التدخلات السلبية في شؤون الدول الأخرى، وضرورة البناء والتنمية بدلاً من الهدم.