قيادات الجيش والمعارضة تصعّد ضد نتنياهو بعد قرار احتلال غزة

انتفضت قوى المعارضة الإسرائيلية ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نتيجة القرار المتعلق باحتلال قطاع غزة. حيث جاء هذا الموقف بعد انعقاد مجلس الوزراء الأمني الذي ناقش الخطة المثيرة للجدل، والتي حذر من عواقبها العديد من الشخصيات الوطنية.
ردود فعل قادة المعارضة
في هذا السياق، اعتبر زعيم المعارضة ورئيس حزب يش عتيد، يائير لابيد، أن قرار احتلال غزة يعد خطوة مدمرة. وفي تصريحاته، أكد لابيد أن هذه المبادرة قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على الأمن الإسرائيلي، كونه سيؤثر مباشرة على حياة الرهائن والجنود. ولفت النظر إلى أن الضغوط التي مارسها كل من إيتامار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش على نتنياهو ستكلف الشعب الإسرائيلي أعباء مالية ودموية لا حصر لها.
التحذيرات من عواقب القرار
من جانبه، انتقد رئيس حزب إسرائيل بيتنا، أفيجدور ليبرمان، قرار مجلس الوزراء مشيرًا إلى مدى تناقضه مع آراء القادة العسكريين، وخاصة إيال زامير، رئيس الأركان، الذي حذر من المخاطر المتوقعة. واعتبر ليبرمان أن هذه القرارات تعكس تضحيات غير مقبولة تتعلق بأمن المواطنين.
وفي حديثه حول خطورة الوضع، قال ليبرمان: “رئيس وزراء السابع من أكتوبر يُضحي مرة أخرى بأمن المواطنين الإسرائيليين من أجل منصبه”.
تحذير عسكري بشأن العملية
من جهة أخرى، أكد إيال زامير أن خطط الاحتلال تعرض حياة الرهائن للخطر، وأشار إلى أن الإشراف على مليوني فلسطيني سيضع إسرائيل في وضع معقد. كما أوضح أن تحركات الجيش يجب أن ترتكز على اعتبارات إنسانية تتعلق بالمدنيين في غزة.
مع استمرار التوترات، يبقى السؤال مطروحًا: ما هي التبعات المحتملة لهذا القرار في ظل معارضة قوية من الداخل؟