تحول القاهرة لقلعة صناعة السيارات في الشرق الأوسط بمبادرة حكومية

في خطوة تهدف إلى تعزيز القطاع الصناعي في مصر، تضع الحكومة خططا هامة لتحويل العاصمة القاهرة إلى مركز رئيسي لصناعة السيارات في منطقة الشرق الأوسط. تعكس هذه المبادرة التزام الحكومة بتحقيق رؤية مصر 2030، التي تسعى لتطوير الصناعة الوطنية وتوسيع قاعدة الإنتاج المحلي.
استراتيجية متكاملة لتعزيز صناعة السيارات
تستند الاستراتيجية الوطنية لصناعة السيارات إلى توطين الإنتاج وتعميق المكون المحلي. تركيز الحكومة ينصب على تطوير السيارات الكهربائية ووسائل النقل المستدام، مثل الأوتوبيسات الكهربائية وعربات النقل الخفيف. تأتي هذه الخطوات انسجاما مع الاتجاه العالمي نحو الاقتصاد الأخضر وتقليل انبعاثات الكربون.
إنتاج متزايد وتصدير موسع
تسعى الحكومة إلى زيادة الإنتاج المحلي ليصل إلى نحو 400 حتى 500 ألف سيارة سنويا. المثير للاهتمام أن نحو 50% من هذا الإنتاج سيتم توجيهه للتصدير إلى الأسواق الإقليمية والدولية. يهدف هذا التوجه إلى تعزيز الصادرات وزيادة موارد النقد الأجنبي، وهو ما أكدته خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام الحالي.
حوافز للاستثمار وتطوير البنية التحتية
ضمن هذه الاستراتيجية، سيتم تقديم حوافز استثمارية وتيسيرات للمستثمرين سواء كانوا محليين أو دوليين. كما سيتم تطوير البنية التحتية اللازمة، بما في ذلك المناطق الصناعية المتخصصة ومراكز البحث والتطوير. تهدف هذه الإجراءات إلى تعزيز الابتكار وزيادة التنافسية في هذا القطاع الحيوي.
تؤكد هذه الخطط على التزام الحكومة برسم مستقبل مشرق لصناعة السيارات في مصر، مما يعكس الرغبة في جعل البلاد مركزا إقليميا لهذه الصناعة.