تحذير من خبير نفسي بشأن انتحار الطلاب بعد نتائج الثانوية العامة

مع اقتراب نتيجة الثانوية العامة لعام 2025، يواجه آلاف الطلاب وأسرهم حالة من القلق الشديد. الانتظار يكاد يكون كابوسًا، حيث تتزايد الضغوط بسبب الشائعات التي تتداولها مواقع التواصل، والمقارنات غير العادلة بين الطلاب. هذه الأجواء المليئة بالتوتر قد تؤدي ببعض الطلاب إلى التفكير في خيارات خطيرة ونادرة كالإقدام على الانتحار.

ضغط نفسي ينذر بخطورة

الدكتور **جمال فرويز**، استشاري الطب النفسي، حذر من هذه الضغوط وطريقة تأثيرها على الصحة النفسية للطلاب. أوضح أن التوتر يرتبط بشخصية الطالب وطموحاته. بينما يضع البعض أهدافًا عالية، يسعى آخرون للالتحاق بكليات أخرى، مما يجعل التوتر يختلف من شخص لآخر. في ظل هذه الظروف، الشخصيات العصبية والقلقة هي الأكثر عرضة للضغط النفسي.

مظلومون في سن المراهقة

سلوكيات عدة تكشف عن معاناة الطلاب، حيث يبين **فرويز** أن الطالب في هذه المرحلة قد يظهر عليه علامات توتر واضحة مثل فقدان الشهية، قلة النوم، والعزلة عن الأصدقاء. يظل ينتظر بفارغ الصبر لحظة الإعلان عن النتيجة، التي قد تدخله في حالة من الاكتئاب إذا لم تكن كما توقع.

احترس من علامات الخطر

أوصى **فرويز** الأسر بضرورة الانتباه لهذه العلامات، مشددًا على أهمية الدعم النفسي. التدخل المبكر يمكن أن يحول دون الأسوأ، حيث يتعين على الأسرة الحوار مع أبنائها وتقديم بدائل في حال عدم تحقيق الأهداف.

طرق التعامل مع النتيجة

أوضح الدكتور **فرويز** ضرورة التعامل مع النتائج بشكل إيجابي، مشيرًا إلى أن هناك دائمًا فرصًا أخرى. فالمسار الدراسي ليس نهاية المطاف بل يمكن فيه دائمًا استكشاف خيارات جديدة.

في ظل هذا المشهد المليء بالتوتر، تبقى مهمة الآباء والأمهات هي تقديم الدعم والاحتواء النفسي لأبنائهم. تذكروا، لا يوجد فشل بل تجارب وبدايات جديدة.