نمو سوق التقنيات المتقدمة يبلغ 16.4 تريليون دولار بحلول 2033

في تقرير حصري صادر عن مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، تسلط الأضواء على التطورات الملحوظة في سوق التقنيات المتقدمة، والتي يُتوقع أن تصل قيمتها إلى 16.4 تريليون دولار بحلول عام 2033. تشير التحليلات الواردة في التقرير إلى أن هذه السوق ستشهد نموًا مرتفعًا بمعدل نمو سنوي مركب يقارب 20 بالمئة.

الذكاء الاصطناعي يقود الثورة

يؤكد تقرير منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أن **الذكاء الاصطناعي** يلعب دوراً مركزياً في تشكيل الاقتصاد العالمي الجديد. ومن المتوقع أن تستحوذ تقنيات الذكاء الاصطناعي على نحو 4.8 تريليون دولار من إجمالي السوق. رغم الفوائد المحتملة، يحذر التقرير من اتساع الفجوة الرقمية بين الدول، مما يستلزم تخصيص سياسات فعالة تحسن من ظروف البنية التحتية والبيانات والمهارات في الدول النامية.

تحديات الاستثمار والابتكار

يُظهر التحليل أن 100 شركة فقط تستحوذ على حوالي 40 بالمئة من إجمالي استثمارات البحث والتطوير على مستوى العالم. يعكس ذلك هيمنة الشركات الكبرى مثل **Apple** و**Microsoft** في مجالات الابتكار. كما أن هناك تحديات ضخمة تواجه الدول النامية في مجالات البنية التحتية والموارد، مما يقلل من إمكانية استفادتها من التقنيات الحديثة.

الفجوة الرقمية ودعوات للتعاون الدولي

في إطار تحذيرات مستمرة، يبرز التقرير أهمية التعاون العالمي في تقليص الفجوة الرقمية. فحتى الآن، لا تزال الكثير من الدول النامية تعاني من نقص في مراكز البيانات والبنية التحتية اللازمة لتطوير الذكاء الاصطناعي. ويشير التقرير إلى ضرورة وضع أُطر تنظيمية عالمية تضمن توزيع الفوائد التكنولوجية بشكل عادل.

الفرص في قطاعات التعليم والصحة

من جهة أخرى، يمكن أن يحدث الذكاء الاصطناعي تحولًا كبيرًا في مجالي التعليم والرعاية الصحية. يمكن أن تُحسن الأنظمة التعليمية الذكية كفاءة التعليم من خلال تقديم محتوى personalizado وتسهيل تعلم المهارات اللازمة. في المجال الصحي، سيوفر الذكاء الاصطناعي تشخيصات دقيقة ويعزز من كفاءة الأنظمة الصحية في المناطق الفقيرة.

تظل الشراكات والتعاون الدولي ضروريين لضمان تحقيق المكاسب التكنولوجية للجميع، وتجنب الممارسات الضارة التي قد تهدد الأمن والخصوصية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى