محاولة اغتيال نتنياهو بالسم تثير التساؤلات حول محاكمته

تتصاعد التساؤلات حول صحة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بعد أن أعلن مكتبه أنه يعاني من التهاب معوي بسبب تناول طعام فاسد. الخبر أثار جدلاً في الصحافة العبرية، حيث ألقى العديد من المراقبين بظلال من الشك حول توقيت هذا المرض. هل هو فعلاً ضحية لتسمم غذائي، أم يسعى إلى تفادي المحاكمة المستمرة بتهمة الفساد؟
قدمت صحيفة “يديعوت آحرنوت” تفاصيل عن حالة نتنياهو، مشيرة إلى أنه تم نقله للتعافي في منزله بعد تلقيه العلاج بالسوائل للتغلب على الجفاف. رغم ذلك، أكد الأطباء أن صحته جيدة، مما دفع البعض إلى الاعتقاد بأنه قد يكون قد اختلق المرض بهدف تأجيل محاكمته التي تنتظره قبل إجازة المحاكم.
تفاصيل محاكمة الفساد
يواجه نتنياهو اتهامات بالرشوة والاحتيال، ويُعتبر محاسبًا بحذر أمام المحكمة المركزية في تل أبيب. وبسبب إجازة المحاكم فإن جلساته المنتظرة قد تؤجل إلى سبتمبر، وهو ما يثير تساؤلات حول مدى تأثير المرض الذي يعاني منه على سير المحاكمة.
آراء مختصين حول الحالة
من جانبها، اعتبرت **يعيل فريدسون**، المراسلة القانونية لصحيفة “هآرتس”، أن إعلان نتنياهو عن مرضه ليس إلا وسيلة للتهرب من الاستجواب. وطالبت بتحديد مواعيد لجلسات إضافية تستدعي ضرورة تحقيق العدالة.
ردود أفعال حكومية
في رد فعل حكومي، أبدى **أيتمار بن غفير**، وزير الأمن القومي، تمنياته بالشفاء العاجل لنتنياهو، معبرًا عن حاجة إسرائيل لقائد قوي في هذه الأوقات الحرجة.
الحالة الصحية لنتنياهو
تاريخ نتنياهو الطبي مليء بالتحديات، حيث خضع لعدة عمليات جراحية، من بينها استئصال البروستاتا وعمليات لزرع جهاز لتنظيم ضربات القلب. كما عانى في السابق من أمراض متنوعة، مما يزيد من تساؤلات الرأي العام حول صحة قيادته في ظل الضغط المتزايد.
لا تزال القضايا المتعلقة بصحة نتنياهو ومكانته السياسية محور اهتمام وسائل الإعلام والمحللين، مع تكهنات حول إمكانية أن تكون حالة صحته سببًا في تغييرات واسعة في الساحة السياسية الإسرائيلية.