معاناة الفلسطينيين توثقها عدسات مصوري غزة

وثق عدد من مصوري غزة محنة السكان في القطاع، حيث يعاني العديد من الفلسطينيين من المجاعة نتيجة قلة المساعدات الإنسانية وتزايد الأوضاع المعيشية سوءًا. يأتي هذا الوضع المتدهور في ظل استمرار إغلاق المعابر الحدودية من قبل الاحتلال الإسرائيلي، ما زاد من معاناة المهجرين والمواطنين.
أرقام مفزعة تعكس الواقع المرير
أكد المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى **خليل الدقران** أن الحصار المستمر يتسبب في تعرض مليوني فرد في غزة لخطر المجاعة. مع تصاعد الصراع العسكري الذي يستمر لأكثر من 21 شهرًا، أصبحت مادة الغذاء عملة نادرة. وحذر من أن تجويع المدنيين أصبح سلاحًا مُستخدمًا من قبل الاحتلال في انتهاك صارخ للقوانين الدولية.
النداءات الإنسانية تتجاهلها الأطراف المعنية
أوضح الدقران أن الإجراءات الإسرائيلية لحرمان القطاع من الغذاء والدواء استمرت لأكثر من أربعة أشهر، ما أدى إلى انهيار الوضع الصحي. كما ذكر أن أكثر من 71 طفلًا فقدوا حياتهم نتيجة سوء التغذية، مع وجود حوالي 600 ألف طفل مهددين بالصحة بسبب المجاعة، بينهم 60 ألف رضيع محرومون من حليبهم.
استغاثات للإنقاذ وسط الفوضى
تتوجه **وزارة الصحة** في غزة بنداء عاجل للعالم من أجل تقديم الدعم وتوفير الاحتياجات الأساسية للقطاع. وقد تم التأكيد على أن الطواقم الطبية تواجه صعوبة كبيرة في ممارسة عملها وسط نقص حاد في المواد الطبية، بينما تواصل بنوك الدم معاناتها للحصول على وحدات كافية لدعم المصابين.
مع استمرار الانتهاكات وغياب الحلول الطارئة، يبقى سكان غزة عالقين في دوامة من الجوع والحرمان، بينما يتصارعون للحصول على طعام من المساعدات المحدودة، في مشهد يلخص الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع.