حزن يمتزج بفراق.. الشيخ الدرزى مرهج شاهين يودعنا في السويداء بسوريا

نقلت مصادر محلية نبأ وفاة الشيخ مرهج شاهين، أحد رموز الطائفة الدرزية في السويداء، والذي توفي نتيجة حالة من الحزن العميق عقب حادثة مؤلمة تعرض لها مؤخرًا. الحادثة تضمنت حلق شاربه على يد مجموعة مسلحة تنتمي للقوات الحكومية، وهو ما أثار استياء وغضب أهالي البلدة.

عقب تعرضه للإهانة، لم يغادر الشيخ منزله، حيث أشار مقربون منه أنه كان يعيش حالة من الذهول والإحباط. الشيخ شاهين، الذي كان في العقد الثامن من عمره، كان يحظى بمكانة اجتماعية محترمة ومحبوبة وسط أبناء طائفته. وردت أنباء عن حالة من الحزن التي عمّت بين سكان بلدة الثعلة بعد انتشار مقطع الفيديو الذي يوثق الحادثة.

تمثل تلك الأحداث عنفًا متصاعدًا في المنطقة، حيث ارتفعت حصيلة الاشتباكات الأخيرة في السويداء إلى 248 قتيلاً، بينهم 64 مسلحًا درزيًا و28 مدنيًا، وفقًا لبيانات المرصد السوري. هذا العنف شهد تطورات جديدة مع تدخل قوات الأمن السورية لتعزيز وجودها في المنطقة، وسط استجابة عسكرية إسرائيلية أيضًا.

تصاعد العنف في السويداء

بعد إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار مع وجهاء المدينة، عادت مجموعات خارجة عن القانون لمهاجمة القوات الأمنية، مما زاد من حدة التوترات. وزارة الدفاع السورية أكدت أهمية الحفاظ على الأمن العام وحق الجيش في الرد على أي اعتداءات.

ردود الفعل المحلية والدولية

ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بتعليقات مواطني السويداء معبرين عن حزنهم واستيائهم من التصعيد الأمني ومن الأحداث المؤلمة التي مر بها الشيخ شاهين. هذه الحادثة لم تكتفِ بتأثيرها المحلي، بل أثارت أيضًا قلقًا دوليًا بشأن استقرار الوضع في سوريا وتداعياته على المنطقة.

تستمر الأوضاع في السويداء بالتدهور، وسط انتظار للتطورات اللاحقة من السلطات المعنية في التصدي للأزمة.