استرجاع التبرعات من الجمعيات الخيرية.. دار الإفتاء تحسم الجدل

ورد إلى دار الإفتاء المصرية استفسار يثير النقاش حول إمكانية استرجاع التبرعات المقدمة للجمعيات الخيرية. السؤال جاء من مؤسسة خيرية غير ربحية تسعى لتحسين ظروف المعيشة وتعزيز القيمة الإنسانية، والتي تلقت طلبات من بعض المتبرعين الراغبين في استرجاع تبرعاتهم. وقد أبدى بعض هؤلاء المتبرعين رغبتهم في العودة عن تبرعاتهم كصدقة جارية دون تقديم أسباب واضحة، بينما أفاد أحدهم أنه قد تبرع بشكل خاطئ عبر ماكينات الصراف الآلي.
آراء المتبرعين ومؤسسات العمل الخيري
أثارت هذه الطلبات تساؤلات عديدة حول الإجراءات المتبعة في التعامل مع التبرعات وكيفية استجابة المؤسسات الخيرية لحالة من هذا القبيل. تحرص المؤسسات على الالتزام بالضوابط الشرعية فيما يتعلق بالتبرعات، مما يجعل من الضروري التواصل مع الجهات المختصة مثل دار الإفتاء لتوضيح الموقف الشرعي.
الفتوى الشرعية من دار الإفتاء
ردت دار الإفتاء على هذا الاستفسار بتأكيد جواز استرجاع التبرع قبل تصريفه أو قبضه. وأوضحت أنه في حالة قام المتبرع بإرسال هباته بشكل خاطئ، فإنه يحق له استرداد ما دفعه. ولكن، إذا تم استخدام الأموال في المصارف المحددة لها، فإن العودة تصبح غير جائزة وفقًا لتوافق الفقهاء.
الحقيقة أن النقاش حول هذا الموضوع يعتبر ضروريًا لضمان الشفافية والمصداقية في العمل الخيري. لذلك، يتوجب على المؤسسات فهم القوانين المعمول بها محليًا والتفاعل مع المتبرعين بطريقة مهنية تعكس مراعاة القيم الأخلاقية والدينية.