دمشق تعلن شطب “فلسطيني سوري” وتصنيفهم كـ”أجانب”

كشفت صحيفة “زمان الوصل” السورية في تقرير حصري عن إجراء جديد مثير للجدل قامت به حكومة دمشق، يتعلق بفئة الفلسطينيين المقيمين في البلاد. حيث قامت إدارة السجل المدني بتغيير وصف وضعهم القانوني بشكل جذري.

تغييرات جذرية في السجلات المدنية

حسب المعلومات التي نشرها التقرير، بدأت بعض الدوائر الحكومية في إصدار مستندات رسمية تتضمن تغييرات هامة على السجلات المدنية للفلسطينيين. ومن أبرز هذه التغييرات هو شطب صفة “فلسطيني سوري” التي كانت متعارف عليها لفترة طويلة، واستبدالها بعبارة “فلسطيني مقيم”.

تغيير الوضع الجغرافي

تشمل هذه التعديلات أيضاً خانة المحافظة، حيث تم استبدال تلك التي تشير إلى أماكن كدمشق أو حلب بكلمة “أجنبي”. هذا التغيير يعني أن الفلسطينيين لم يعودوا مُعترَف بهم كجزء من النسيج الاجتماعي في سوريا، مما يلقي بظلال من الشك حول حقوقهم القانونية ومستقبلهم في البلاد.

أثر مستقبلي كبير

وأكدت الصحيفة أنها حصلت على وثائق حديثة تشمل إخراج قيد عائلي لعدد من الأفراد الذين تتراوح أعمارهم بين 30 و50 عاماً، حيث تم تعديل جنسيتهم إلى “فلسطيني مقيم”، مع تسجيلهم كأجانب. هذا الإجراء قد يُطبق بأثر رجعي، مما قد يشمل ملايين الفلسطينيين المقيمين في سوريا، ويثير تساؤلات حول نية السلطات في إعادة تعريف الوضع القانوني لهذه الفئة وأثر ذلك على حقوقهم مثل الجنسية وجوازات السفر.

فهل ستؤثر هذه التحولات الجديدة على المجتمع الفلسطيني في سوريا؟ وما هي التداعيات المحتملة لهذه القرارات على المدى الطويل؟ هذه الأسئلة لا تزال بحاجة إلى إجابات واضحة من الجهات المعنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى