اجتماع تاريخي لدعم الأمن العالمي في مواجهة الجائحة

عقدت الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية اجتماعاً تاريخياً يمثل البداية الفعلية لوضع استراتيجية عالمية تهدف إلى تعزيز الوقاية من الأوبئة والتصدي لها. الاجتماع الذي استمر على مدى يومين، والذي انعقد في 9 و10 يوليو، هو الأول لفريق العمل الحكومي الدولي المعني باتفاقية منظمة الصحة العالمية بشأن الجائحة.
خطوات هامة نحو الأمن الصحي
في تعليقه حول الحدث، شارك توفار دا سيلفا نونيس، السفير البرازيلي والرئيس المشارك لمكتب الفريق، أن هذا الاجتماع يحمل أهمية كبيرة في تعزيز الجهود الدولية لضمان صحة المجتمع العالمي. ويأتي ذلك بعد اعتماد الجمعية العالمية في مايو 2025 للاتفاقية ذاتها، والتي تعتبر علامة فارقة في مسيرة التعاون الصحي الدولي.
أهمية التعاون الدولي
أكد توفار أن الدول جميعها أدركت أهمية التعاون القائم على الإنصاف للحماية من الأوبئة المستقبلية. وأضاف: “نحن الآن في مرحلة تنفيذ أحكام هذه الاتفاقية التي قد تكون منقذة للحياة”. إذ يتولى فريق العمل صياغة ملحق يخص اتفاقية الوصول إلى مسببات الأمراض وتقاسم منافعها. ويهدف هذا النظام إلى ضمان الوصول الآمن والشفاف إلى المواد والمعلومات المتعلقة بالصحة العامة.
تحديات وآفاق جديدة
وفي سياق متصل، أشار ماثيو هاربور، الرئيس المشارك لمكتب الفريق من المملكة المتحدة، إلى الدور الفعال الذي تلعبه الدول الأعضاء في تعزيز التعاون. حيث أضاف أن “التعاون العالمي هو أساس الإستجابة الفعالة للتهديدات الصحية”. كما عبر عن حماسه بسبب الالتزام القوي للدول في هذا الإطار.
خلال الاجتماع، تم اعتماد منهجية العمل والجدول الزمني للأنشطة المقبلة. وقد تم اختيار رؤساء مشاركين ونواب لقيادة الفريق، مع النظر في دعوة الخبراء للمساهمة في العملية، بالإضافة إلى مناقشة آليات التواصل المختلفة. من المقرر أن يُعقد الاجتماع الثاني بين 15 و19 سبتمبر 2025، مما يعكس التزام الدول المستمر بسلامة الصحة العالمية.