الدور المحوري للصين في دعم التنمية بمصر يحظى بتقدير رئيس الوزراء

ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، بمقر مجلس الوزراء بالعاصمة الجديدة، جلسة مباحثات موسعة مع لي تشيانج، رئيس مجلس الدولة الصيني. الجلسة جاءت لتعزيز التعاون بين البلدين في مجالات متعددة، وسط حضور وزراء مصريين بارزين مثل الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، وأحمد كجوك، وزير المالية، مما يعكس أهمية الزيارة.
علاقات تاريخية مع الصين
مدبولي رحب بـ لي تشيانج، مشيراً إلى العلاقات القوية بين مصر والصين، والتي تتجلى في الروابط الوثيقة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره الصيني شي جين بينج. اللقاءات المستمرة بين الوزراء تعكس مدى دعم مصر لمبدأ “الصين الواحدة”.
دعم التنمية المصرية
خلال المباحثات، شكر مدبولي الصين على دعمها لمشاريع تنموية هامة، مثل مشروع حي المال والأعمال بالعاصمة الجديدة. التركيز كان أيضًا على أهمية مشروع «تيدا» في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والذي يمثل نموذجاً ناجحاً للتعاون الاستثماري.
توطين الصناعة وتعزيز الاستثمارات
مدبولي أعرب عن تطلعه إلى توطين الصناعات الصينية في مصر، خاصة في مجال السيارات الكهربائية والطاقة الشمسية. ودعا الشركات الصينية للقدوم إلى مصر والاستفادة من الحوافز التي تقدمها الحكومة، مشيرًا إلى أهمية فتح السوق الصينية أمام الصادرات المصرية.
توقيع مذكرات تفاهم
توقيع مذكرة التفاهم بشأن برنامج مبادلة الديون في 19 أكتوبر، والتي تعكس بداية مرحلة جديدة من التعاون، كانت أيضاً محور حديث، حيث أكد مدبولي أهمية البرنامج في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
المستقبل واختتمت الجلسة
في ختام المباحثات، أعرب مدبولي وتشينغ عن أهمية الاستمرار في التعاون، مشددين على رغبة الجانبين في تقوية العلاقات الثقافية والتجارية. التحديات الإقليمية كانت أيضًا جزءًا من المناقشات، حيث اتفق الطرفان على الحاجة لتكثيف الجهود لدعم قضايا الشعب الفلسطيني على مختلف الأصعدة.
التعاون بين مصر والصين يبدو أنه سيشهد مزيدًا من التقدم في المرحلة القادمة، وسط آمال كبيرة في تحقيق المزيد من الإنجازات الاقتصادية والتنموية.