زيارة أئمة أوربيين لإسرائيل: استثمار رخيص لعمائم مزيَّفة

قال الدكتور نظير محمد عياد، مفتى الجمهورية، إن الزيارة التي قام بها عدد من الشخصيات الدينية إلى إسرائيل تمثل مشهداً مؤسفاً ومثيراً للجدل. وأعرب عن استيائه من تصرف هؤلاء الذين يزعمون أنهم رجال دين، وقد بدوا في صورة دعم للكيان الصهيوني، مما يعني أنهم قد باعوا ضمائرهم لأغراض سياسية، وهذا ما يجعله مشيناً.
زيارة مشؤومة لرجال الدين
انتقد عياد بشدة الأحاديث التي تدور في أروقة اللقاءات عن السلام والتعايش، مشيراً إلى أن مثل هذه الأحاديث لا يمكن أن تحدث في ظل الممارسات الاحتلالية ضد الشعب الفلسطيني. وذكر أن الأوضاع في غزة تبرز بشاعة الأحداث، حيث تستمر معاناة الأبرياء دون أن يشعر القائمون على تلك اللقاءات بحجم المأساة.
أهداف سياسية وراء اللقاءات
انتقد أيضاً ما وصفه بـ”استثمار رخيص” من قبل هؤلاء الأئمة، الذين يستخدمون الدين كوسيلة للحصول على مكاسب سياسية. من الواضح أن الهدف هو تلميع صورة إسرائيل وربطها بالصورة النمطية عن السلام والتعايش، في الوقت الذي تراق فيه دماء الأبرياء. لا يمكن بناء أي نوع من الحوار مع من لا يحترمون فلسفة الحوار، وهذا يمثل تجاوزاً لكل القيم الإنسانية والدينية.
إن هذه التصرفات، بحسب عياد، لن تساهم سوى في تضليل الرأي العام وتعزيز الوعي المغلوط حول موقف إسرائيل في المنطقة.