توقعات أممية تثير القلق: زيادة حالات الإيدز و4 ملايين وفاة بحلول 2029

أكد برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية اليوم الخميس من خلال تقريره السنوي أن السنوات القادمة قد تشهد تصاعدا مقلقا في حالات الإصابة بالإيدز. جاءت هذه التحذيرات في ظل المخاوف من انخفاض التمويل المخصص لمكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في الدول الأكثر فقرا.
تأثير التخفيضات المالية
أفاد التقرير، الذي أطلق في جنوب أفريقيا، بأن التخفيضات الكبيرة في التمويل من الدول الغنية، وخاصة في ظل إدارة دونالد ترامب، قد تؤدي إلى زيادة تصل إلى 6 ملايين إصابة جديدة و4 ملايين حالة وفاة بحلول عام 2029. هذه التخفيضات تفاقم الأزمة الصحية في الدول التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات.
خسائر كبيرة في السيطرة على الوباء
أوضحت ويني بيانيما، المديرة التنفيذية للبرنامج، أن الفئات الأكثر عرضة، بما في ذلك الرجال المثليين والعاملين في مجال الجنس، تعرضت للخطر بشكل أكبر. أدت إجراءات التقشف إلى إغلاق العيادات التي تقدم خدمات حيوية، في حين توقفت برامج الوقاية بشكل شبه كامل. وأشارت إلى أن المانحين كانوا يقلّصون مساعداتهم التنموية حتى قبل التغييرات السياسية.
في نفس السياق، قالت بيانيما إن العديد من الدول، رغم زيادتها للإنفاق المحلي على مكافحة الإيدز بنسبة 8%، لا تستطيع تعويض الخسائر الناجمة عن انخفاض الدعم الدولي.
تحديات مواجهة الوباء
يشير تقرير البرنامج إلى أنه بالرغم من انخفاض الإصابات بحلول نهاية عام 2024، إلا أن هناك 1.3 مليون إصابة جديدة مسجلة في عام 2024 وحده. كما أوضح أيضًا أن البرنامج قرر خفض عدد موظفيه إلى 294، مقدماً دليلاً آخر على الظروف الصعبة التي يواجهها في ظل نقص التمويل.
مع استمرار الحرب في أوكرانيا، تضاءلت الآمال في انتعاش التمويل الصحي العالمي، مما يثير القلق بشأن مستقبل مكافحة فيروس نقص المناعة البشرية في العالم.