الحكومة تشرح الممارسات المثلى لتحقيق نفايات صفرية في قطاع الملابس والمنسوجات

أكد مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء على أهمية معالجة مشكلات النفايات في قطاع الملابس والمنسوجات، حيث أن الممارسات غير المستدامة تُعتبر من المسببات الرئيسة لتدهور البيئة. يتم إنتاج ما بين 2.1 و2.3 مليار طن من النفايات سنويًا، وهذا الرقم مرشح للارتفاع إلى 3.8 مليار طن بحلول عام 2050 إذا استمر الوضع على ما هو عليه.
### مشكلات إدارة النفايات العالمية
يُظهر تقرير المركز أن 2.7 مليار شخص يفتقرون إلى خدمات جمع النفايات. وبحسب برنامج الأمم المتحدة للبيئة، لا تتم إدارة سوى 61% من النفايات في منشآت خاضعة للرقابة. لذا تم اعتماد يوم 30 مارس من كل عام يومًا عالميًّا للقضاء على الهدر بقرار من الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث يسعى لتعزيز جهود الدول لتحقيق الاستدامة.
### التحديات في قطاع الملابس
يواجه قطاع الملابس تحديات كبيرة بما يتماشى مع استدامة الإنتاج. يُنتج سنويًا 92 مليون طن من النفايات، مما يعادل حرق شاحنة ملابس كل ثانية. يُنتج هذا القطاع أيضًا 11% من إجمالي النفايات البلاستيكية، ليحتل المرتبة الثالثة من حيث النفايات البلاستيكية بعد التعبئة والتغليف والسلع الاستهلاكية.
### الممارسات المستدامة كحل
تتضمن الإجراءات المطلوبة لتحقيق نفايات صفرية تحسين إدارة النفايات وتعزيز الاقتصاد الدائري. وقد أظهر التقرير أن تبني نماذج اقتصادية جديدة يمكن أن يولد مكاسب تصل إلى 700 مليار دولار بحلول عام 2030. كما أن تغيير عادات الاستهلاك من خلال تصميم منتجات قابلة لإعادة الاستخدام يمكن أن يُقلل من انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 44%.
### دور الحكومات والمجتمع
تحتاج الحكومات إلى اتخاذ خطوات جوهرية مثل تحفيز الصناعة والمستهلكين على اعتماد نماذج أعمال دائرية. كما يجب تنظيم استخدام المواد الكيميائية وتعزيز البحث في حلول إعادة التدوير. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للمدن أن تلعب دورًا فعالًا من خلال إطلاق مبادرات محلية لدعم الاستهلاك المستدام.
يُعتبر الانتقال إلى نفايات صفرية في قطاع الملابس ضرورة ملحة لمواجهة التحديات البيئية. يتطلب هذا التعاون بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق مستقبل أكثر استدامة للأجيال القادمة.