وكيل جهاز المخابرات العامة السابق يؤكد: القضية الفلسطينية أمن قومى مصرى يتصدر الأولويات

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، أن الجهود المصرية ما زالت مستمرة في مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية على مدار العقود الماضية. وقد جاءت تصريحاته خلال استضافته في برنامج “الجلسة سرية”، الذي يقدمه سمير عمر عبر قناة “القاهرة الإخبارية”.

مصر وأمنها القومي

وفي سياق حديثه، أكد الدويري أن القضية الفلسطينية تُعتبر قضية أمن قومي مصري بامتياز، حيث أن أي تحرك تقوم به مصر في هذا الاتجاه يتسم بالجدية. وأوضح أن مصر تأخذ في اعتبارها جميع التعقيدات المحيطة بهذه القضية، مشدداً على أن الدور المصري في القضية الفلسطينية هو دور حيوي يكتسب قوة وتأثيراً.

علاقات مصر مع الفصائل الفلسطينية

أضاف الدويري أن مصر تُعد من الدول القليلة التي تحتفظ بعلاقات قوية مع جميع الفصائل الفلسطينية دون استثناء، سواء كانت تلك الفصائل ذات توجهات دينية أو أيديولوجية مختلفة. وشدد على أن هذه العلاقات تُسهم في تعزيز موقف مصر في المنطقة وتعكس المصلحة العليا للشعب الفلسطيني.

الإرث التاريخي والنكبات الثلاث

وأشار اللواء السابق إلى أهمية إنشاء دولة فلسطينية كسبيل لتحقيق الاستقرار في الأمن القومي المصري. وأوضح أن هناك ثلاث نكبات ألمت بالشعب الفلسطيني، بدءاً من نكبة عام 48، ثم نكبة عام 67، وصولاً إلى الانقسام الفلسطيني الذي يمثل النكبة الثالثة التي تظهر آثارها بشكل مؤلم حتى اليوم.

وفيما يتعلق بالصراع الداخلي بين حركتي حماس وفتح، قال الدويري إن هذه الأزمة ليست مجرد مواجهة عسكرية بل تعكس خلافات سياسية عميقة، داعياً إلى ضرورة التوصل إلى تهدئة بين الطرفين. وأكد أنه لطالما قامت مصر بمحاولات لتقريب وجهات النظر بين الفصائل الفلسطينية، مشيراً إلى الإجراءات التي اتخذتها مصر في تلك الأوقات الحرجة.