فضيحة تجسسية في أمريكا: “جابارد” تكشف عن هوية ضابط سري على “إكس”

فاجأت تولسى جابارد المجتمع الاستخباراتي الأمريكي بعدما كشفت عن هوية ضابط سري يعمل في وكالة الاستخبارات المركزية. هذا الأمر جاء في سياق قرارها بإلغاء تصاريح أمنية لثلاثة وسبعين مسؤولًا حاليًا وسابقًا، حيث نشرته على منصة “إكس” مما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية.

الهجوم على الجهاز الاستخباراتي

أكدت جابارد أن قرارها جاء ردًّا على مشاركة هؤلاء المسؤولين في تقييمات تتعلق بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية عام 2016 وتوقيعهم على رسالة تدعو لعزل دونالد ترامب. ومع ذلك، يبدو أن هذا الإجراء لم يكن مبررًا بشكل كافٍ، حيث لم تتواصل جابارد مع CIA بخصوص أسماء الضباط قبل النشر.

ضابط سري مفضوح

ومن الأهمية بمكان أن الضابط الذي تم الكشف عن هويته يعتبر خبيرًا معترفًا به في الشأن الروسي، وقد عمل لأكثر من عشرين عامًا في مناصب حساسة. وصرح لاري فايفر، الذي تولى منصب كبير موظفي CIA سابقًا، أنه كان ينبغي على جابارد استشارة الوكالة قبل اتخاذ مثل هذا القرار الخطير.

تداعيات النشر

تسببت هذه الفضيحة في صدمة داخل أروقة واشنطن، وبدأت النقاشات حول ما إذا كانت جابارد قد تصرفت بتهور. بينما أكدت في بيان لها أنها تعمل على حماية الأمن القومي، تواصلت التساؤلات حول كيفية كشفها عن هوية ضابط يعمل بسرية تامة.

القوانين في مأزق

يُذكر أن القانون الأمريكي يمنع الكشف عن هوية العملاء المتخفين، مما يجعل هذه الحادثة استثنائية، حيث لم يكن الفاعل مجرد صحفي أو متطفل، بل شخصية بارزة في الاستخبارات الوطنية. ومع ذلك، لا يزال الضابط لم يعلق على الحادثة، بينما يتسم موقف الحكومة بالصمت حيال ذلك.

ختامًا، تزداد المخاوف بشأن تأثير هذه الخطوة على الأمن القومي، ويظل اسم جابارد في دوائر النقاش بوصفها مؤثرة على منصة “إكس” بدلاً من مديرة استخبارات وطنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى