نداء عاجل للرئيس السيسي لإنقاذ الصحة النفسية بمصر

طالب عدد من النشطاء في حملة “مصيرنا واحد” الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتدخل السريع لإنقاذ قطاع الصحة النفسية والإدمان في مصر. ويشعر القائمون على الحملة بأن الأوضاع الحالية تشهد تدهورًا خطيرًا، يؤثر بشكل مباشر على خدمات مستشفيات الصحة النفسية الحكومية.
في بيان رسمي، انتقدت الحملة الظروف الغير مستقرة الناتجة عن قرارات إدارية متتالية، كان آخرها قرار ندب الطبيب أيمن محمد عباس للإدارة المركزية للصحة النفسية. الأمر الذي أثار علامات الاستفهام، خاصة مع الحديث عن وقف الطبيب عن العمل للتحقيق في قضايا تتعلق بإدارته، مما يثير القلق حول استمرارية تقديم الخدمات الضرورية للمرضى.
القرارات الأخيرة تعكس تراجع إدارة الصحة النفسية، حيث تم تغيير مسمى الأمانة العامة للصحة النفسية إلى الإدارة المركزية، وهو ما يعني أن الإشراف لم يعد يتم بشكل مباشر من وزير الصحة. وأوضحت الحملة أن هذا المنحى الإداري ساهم في إضعاف التنسيق بين متطلبات المرضى وإمكانيات المستشفيات.
عبر الدكتور أحمد حسين، منسق الحملة، عن استيائه الشديد من هذه الإشكاليات، مؤكدًا ضرورة وجود كفاءات متخصصة في إدارة الصحة النفسية وليس إسناد الأمور إلى أطباء يفتقرون للخبرات اللازمة. يعود الألم في هذه المسألة إلى الزيادة الكبيرة في معدلات الأمراض النفسية والإدمان، في وقت تحتاج فيه البلاد إلى تطوير البنية التحتية لهذه الخدمات الحيوية.
تأسست حملة “مصيرنا واحد” في نوفمبر 2017 كمنصة لمناقشة القضايا الصحية، وهي تأمل أن تلقى صوتها صدًى لدى المسؤولين، لضمان تحسين الخدمات وضمان رعاية الصحية النفسية لجميع المواطنين.