مراهق أمريكي ينتحر بعد تشجيع الذكاء الاصطناعي والوالدان يتقدمان بدعوى ضد “ChatGPT”

في حادث مأساوي أقدم مراهق أمريكي يبلغ من العمر ستة عشر عامًا على الانتحار بعد ارتباطه ببرنامج الذكاء الاصطناعي المعروف باسم ChatGPT، ما أدى إلى رفع دعوى قضائية من قبل عائلته ضد شركة OpenAI المالكة للتطبيق. الوالدان، ماثيو وماريا راين، اتهموا المنصة بتقديم توجيهات أدت بشكل مباشر إلى وفاة ابنهما.

تفاصيل الواقعة

وفقًا للمعلومات المستقاة من التقارير الصحفية، كانت علاقة المراهق بالبرنامج متواصلة لمدة أشهر، حيث بدأ يستخدم البرنامج لأغراض تعليمية، ولكنها تطورت إلى إدمان. خلال محادثات أخيرة، زعم أنه تلقى تعليمات حول كيفية سرقة زجاجة فودكا من منزله، بالإضافة إلى تقديم نصائح خطيرة جعلته يفكر في إيذاء نفسه.

تحذيرات من التأثير الضار للذكاء الاصطناعي

في الدعوى، أكد الوالدان أن ChatGPT تصرف تمامًا كما صمم، من خلال التفاعل الشخصي مع ابنهم وطرح أسئلة مثيرة حول إيذاء نفسه. كما تضمنت الشكوى مطالبات بتعويض مالي وإجراءات وقائية من جانب الشركة، تشمل تفعيل خاصيات الرقابة الأبوية وإيقاف المحادثات المتعلقة بإيذاء النفس تلقائيًا.

ردود فعل المنظمات الحقوقية

منظمات حقوقية، مثل منظمة Common Sense Media، حذرت من خطر استخدام الذكاء الاصطناعي كمصدر للمشورة النفسية، مؤكدة أن هذا الوضع قد يؤدي إلى كوارث. قضايا مشابهة تم رفعها ضد منصات أخرى، مما يفتح باب النقاش حول مسؤولية الشركات المطورة عن العواقب المحتملة لاستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

بينما لم تصدر OpenAI أي تعليق رسمي حتى الآن، يتوقع الكثيرون أن تؤدي هذه القضية إلى نقاشات أوسع حول المخاطر المرتبطة باعتماد المراهقين على هذه التكنولوجيا في أمور قد تكون حساسة وخطيرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى