تعيينات مشبوهة في «لجنة الدراما» تثير الجدل ورئيس الإذاعة يتراجع والمسلماني يتهم المعارضين بمعاداة ماسبيرو

موجة من الغضب تسيطر على الشارع المصري بعد قرار تعيين حسام عقل المعروف بارتباطه بجماعة الإخوان المسلمين، ضمن التشكيل الجديد للجنة الدراما في الإذاعة المصرية. أثار هذا القرار حفيظة العديد من الكتاب والسياسيين، مما جعلهم يتساءلون عن مغزى وجود شخصية مثيرة للجدل في أحد أهم المناصب الإعلامية في البلاد.
في تصريحات له، عبّر مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، عن مخاوفه من تأثير ذلك على ثقة المواطنين في وسائل الإعلام وعلى المؤسسات الوطنية مثل ماسبيرو. وطالب بكري، خلال تغريدة له على منصة “إكس”، أحمد المسلماني رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، بإبعاد كل ما يمت بصلة للجماعة عن المشهد الإعلامي، مشددًا على ضرورة دعم الكوادر الوطنية التي تحرص على أمن البلد.
اتهامات ورفض واسع
ردود الفعل على القرار جاءت سريعة وعنيفة، حيث تضامنت أصوات كثيرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع بكري، متهمة قرار المسلماني بأنه بمثابة تسلل للإخوان إلى قلب مؤسسات الدولة. ووجه أحد النشطاء انتقاداً حادّاً قائلاً: “كيف يُسمح للإخواني بأن يتولى منصبًا في الإذاعة الوطنية؟” مما أثار تساؤلات حول مدى وعي القيادات بالمخاطر التي تتعرض لها الدولة.
تساؤلات حول حقيقة القرار
على الرغم من ردود الفعل الغاضبة، محمد لطفي، رئيس الإذاعة، حاول تهدئة الأمور بنفي صدر القرار، موضحًا أن الصورة المتداولة لأعضاء اللجنة ليست دليلاً قاطعًا، بل مجرد صورة تذكارية. لكن هذه التصريحات لم تمنع النقاشات من الاستمرار بين المواطنين حول الأبعاد الأمنية والسياسية لمثل هذه القرارات.
سالة لتنبيه
يؤكد مراقبون أن على الدولة أن تكون حذرة في اختياراتها للمسؤولين في المجال الإعلامي، خصوصًا في هذه الفترة الحساسة، حيث شهدت البلاد تحديات عديدة. إعادة النظر في معايير الاختيار قد تكون خطوة ضرورية لضمان عدم تأثير أي توجهات غير وطنية على الرسالة الإعلامية لمصر.