أرقام مخيفة: واحد من كل أربعة أشخاص يفتقرون لمياه شرب آمنة بحسب الصحة العالمية

قالت منظمة الصحة العالمية واليونيسف في بيان أصدرته بمناسبة أسبوع المياه العالمي لعام 2025، إن الوضع العالمي بشأن الحصول على مياه الشرب الآمنة لا يزال مقلقًا. حيث يشير التقرير إلى أن واحدًا من كل أربعة أشخاص، أي حوالي 2.1 مليار فرد، يواجهون صعوبة في الحصول على مياه شرب مُدارة بشكل آمن، ما يشير إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة.
تفاوتات خطيرة في الوصول للمياه
على الرغم من وجود بعض التقدم منذ عام 2015، إلا أن التفاوتات بين المجتمعات الفقيرة والضعيفة لا تزال كبيرة. التقرير يشير إلى أن الأفراد في البلدان الأقل نمواً هم أكثر عرضة للافتقار إلى خدمات المياه والصرف الصحي حيث تتجاوز مخاطرهم الضعف مقارنة بالبلدان الأخرى. الوضع أسوأ بكثير في المناطق الريفية، حيث ارتفعت نسبة الحصول على مياه الشرب الآمنة بشكل طفيف من 50% إلى 60%، بينما لا تزال المجتمعات الحضرية تواجه ركودًا في هذه الخدمات.
أهمية المياه للصحة العامة
تشير إحصائيات التقرير إلى أن حوالي 3.4 مليار شخص لا يزالون يفتقرون إلى خدمات الصرف الصحي المُدارة بأمان، في وقت يعاني فيه 1.7 مليار من غياب خدمات النظافة الأساسية. يعيش أكثر من 354 مليون شخص في ظروف صحية سيئة مثل التغوط في العراء، مما يزيد من خطر الإصابة بالأمراض.
دور النساء والفتيات
تتحمل النساء والفتيات معظم العبء في جمع المياه، مما يؤثر على حياتهن اليومية. تشير البيانات إلى أن العديد من الفتيات يفتقرن إلى المواد الخاصة بالحيض، مما قد يؤثر عليهن في المدرسة والعمل.
وأكد الدكتور روديجر كريش من منظمة الصحة العالمية على ضرورة تسريع الجهود لمواجهة هذه التحديات، مؤكداً أن حقوق الإنسان الأساسية يجب أن تُحترم. في حين أشارت سيسيليا شارب، مديرة مياه اليونيسف، إلى أن غياب المياه الآمنة لصالح الأطفال يهدد مستقبلهم بشكل كبير.