حبس المتهمة بواقعة وفاة الأطفال ووالدهم في دلجا

في تطور مؤلم في قضية وفاة عدد من الأطفال ووالدهم في مركز ديرمواس بمحافظة المنيا، أمرت **النيابة العامة** بحبس المتهمة لمدة أربعة أيام احتياطيًا. يأتي هذا القرار بعد استكمال التحقيقات التي أظهرت ظروفًا مأسوية أدت إلى فقدان أرواح بريئة.

تفاصيل الواقعة الأليمة

التحقيقات توصلت إلى أن أسباب الوفاة كانت ناجمة عن **تسمم** ناتج عن مادة كيميائية شديدة السمية تُعرف باسم “**الكلوروفينابير**”. وتشير التقارير إلى أن هذه المادة تسببت في فشل حاد بالأجهزة الحيوية للأطفال ووالدهم، حيث وُجدت آثارها في العينات المأخوذة من جثث الضحايا.

معاينة الموقع

في إطار الجهود المستمرة لكشف الحقائق، قامت النيابة العامة بإرسال فريق مختص لمعاينة محل إقامة الضحايا. وقد أسفرت المعاينة عن العثور على بقايا من **المبيد** السام في أواني تقديم الطعام، فضلاً عن تواجد بكميات في معدات الطهي المستخدمة في المنزل.

اعترافات المتهمة

استنادًا إلى تحريات الشرطة، تبين أن **زوجة الأب الثانية** هي المسؤولة عن الحادث. خلال استجوابها، اعترفت بأنها أعدت بعض أرغفة الخبز ووضعت بداخلها كمية من المبيد الحشري، حيث أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى. اعترفت المتهمة بأن نيتها لم تكن قتلهم عمدًا، لكنها اعترفت أيضًا بأنه كان دافعها **كيد** ضد الزوجة الأولى.

النيابة العامة الآن تواصل استكمال التحقيقات في هذه القضية الشائكة، مع التأكيد على ضرورة تحقيق العدالة للضحايا وعائلاتهم، كما يظهر القرار القاسي بالحبس الاحتياطي. هذه الحادثة تثير مشاعر الحزن والغضب في أوساط المجتمع، وهي تذكرنا بأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية الحياة.