تحذير وزير الخارجية: رفض إقامة وهم “إسرائيل الكبرى”

شارك د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، في الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي يوم الإثنين 25 أغسطس 2025، والتي عُقدت في جدة. جاءت هذه المشاركة في وقت يشهد تصاعدا ملحوظا للعدوان الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
استنكار واسع للانتهاكات الإسرائيلية
خلال كلمته، أدان عبد العاطي بشدة التصعيد العسكري الإسرائيلي في قطاع غزة، محملاً إسرائيل المسؤولية عن استمرار الحرب ورفضها لكل محاولات التهدئة. كما أشار إلى ضرورة تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة التي تعاني من الحصار، مبرزاً أن نحو 5000 شاحنة محملة بالمساعدات تنتظر دخولها، لكن العوائق الإسرائيلية تحول دون تدفقها.
الأمن الفلسطيني والمخططات الإسرائيلية
كما تطرق الوزير إلى خطط الحكومة الإسرائيلية لبناء وحدات سكنية جديدة في الضفة الغربية، ما يُعتبر انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي. وأكد على أن هذه الخطوات تهدف إلى إنهاء أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. وأعلن رفض مصر القاطع لما يسمى بـ “إسرائيل الكبرى” التي تنبذ السلم والتعايش.
مصر وسعيها لدعم حقوق الفلسطينيين
شدد عبد العاطي على أهمّية الأولويات المصرية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، مُبيناً أن دعم حقوق الفلسطينيين سيبقى محور السياسة الخارجية المصرية. وأعرب عن ترحيبه بإعلان بعض الدول عن الاعتراف المرتقب بالدولة الفلسطينية، مما يُعتبر خطوة هامة في مسار تحقيق العدالة للفلسطينيين.
كما ذكر تأكيد الرئيس عبد الفتاح السيسي على رفض التهجير، مشيراً إلى أنه لا يمكن لمصر أن تشارك في ظلم تاريخي يُفضي إلى تفريغ الأرض من سكانها. واعتبر أن تحقيق الأمن والسلام لن يكون ممكناً دون الاستجابة لتطلعات الشعب الفلسطيني.
بذلك، تظهر التصريحات المصرية بشكل واضح موقفها الثابت تجاه القضية الفلسطينية ومساندتها للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.